فشموله لکلیهما موجب للجمع بین اللحاظین فی دلیل الاستصحاب وعدم لحاظ واحد منهما یوجب الاهمال فیه وعدم دلالته علی واحد من الاستصحابین،درر الفوائد، المحقق الحائری : 344. انتهی.
وقال المحقق النائینی (ره) ما حاصله: ان استصحاب العدم الازلی لا یجری فی المقام وان اخذ الزمان قیدا فان العدم المقید بقید خاص انما یکون متقوما بوجود القید، کما أن الوجود المقید به أیضا متقوم به، ولا یعقل أن یتقدم العدم أو الوجود المقید بزمان خاص عن هذا الزمان، وحینئذ نقول: انه اذا وجب الجلوس الی الزوال انتقض العدم الازلی المطلق، وأما المقید بما بعد الزوال فلیس له تحقق قبله حتی یستصحب، اذ قبل الزوال لیس الوجوب المقید بما بعد الزوال ولا عدم الوجوب المقید به متحققا، الا علی نحو السالبة بانتفأ الموضوع.
اللهم الا أن یراد استصحاب عدم الجعل، اذ لکل من الوجودین الثابتین قبل الزوال وبعده فیما لا یزال جعلا وانشأ فی الازل، فیستصحب عدم جعل الوجوب لما بعد الزوال، الا أن اثبات عدم المجعول بعدم الجعل عمل بالاصل المثبت.
هذا، مضافا الی أن استصحاب البراءة الاصلیة المعبر عنه بالعدم الازلی لا یجری مطلقا اذ العدم الازلی لیس الا عبارة عن اللا حرجیة واللا حکمیة، وهذا المعنی بعد وجود المکلف واجدا للشرائط قد انتقض قطعا ولو الی الاباحة