صفحه ۴۶۶

الاحکام، ووجه له وجها. وقرب المحقق النائینی فوائد الاصول (تقریرات المحقق النائینی ) الکاظمی 4: 404. جریانه فیها بوجه آخر، ونحن أیضا قربناه بوجه ثالث وحاصله: أن المستفاد من مجموع أخبار الاستصحاب جریانه فی هذا القبیل من الاحکام قطعا، اذ قلما یتفق احراز حکم أو موضوع ذی حکم بالعلم الوجدانی، وهل تری من نفسک احراز زرارة وضوئه وطهارة بدنه ولباسه بتمام الخصوصیات والاجزأ والشرائط بالقطع الوجدانی، لا والله، ولا یتفق ذلک الا نادرا، فلا یحرز مثل الوضوء باجزائه وشرائطه الا باجراء أصالة الطهارة فی مائه مثلا واجراء قاعدة التجاوز فی نفسه ونحو ذلک من الامارات والاصول المنقحة للموضوع، ومع ذلک حکم الامام باستصحاب الوضوء وکذا الطهارة المستصحبة فی صحیحته الثانیة .

وبالجملة : فالمستفاد من أخبار الباب هو أن مجری الاستصحاب فی الاغلب هو هذا القبیل من الاحکام والموضوعات الثابتة والمنقحة بالاصول والامارات.

وعلی هذا: فلابد من حمل الیقین فی قوله: "لا تنقض الیقین بالشک" علی کونه معتبرا بما هو حجة وطریق الی الواقع لا بما هو وصف خاص فکاء نه قال: "لا تنقض الحجة علی الواقع باللاحجة" ومقتضاه ترتیب آثار الواقع الذی ثبت بحجة شرعیة، یقینا کانت أو أمارة أو أصلا محرزا، ما لم یقم حجة علی ارتفاعه وزواله. وکیف کان: فجریان الاستصحاب فی الاحکام والموضوعات الثابتة بالامارات والاصول لا اشکال فیه، هذا.

ناوبری کتاب