مثال الماء المتغیر حیث یحتمل فیه کون التغیر الانی مسببا للنجاسة الدائمة .
اللهم الا أن یقال: ان ملاک انتزاع وصف الکاشفیة فعلیة المکشوف بالذات لا بالعرض والحجیة للمکشوف بالعرض لا بوصف المکشوفیة الفعلیة، بل بذاته.
أو یقال: ان المکشوف بالعرض أیضا باق بوجود دهری، فتامل.
تقریر الاشکال بوجه آخر وجوابه
وربما یقرر اشکال عدم بقاء الموضوع بوجه آخر أصعب من الاول.
وحاصله: انا لا نقول بالاحتیاج الی بقاء الرأی خارجا الی زماننا حتی یقال: بان اللازم فی الاستصحاب اتحاد القضیة المتیقنة والمشکوکة موضوعا ومحمولا لا البقاء الخارجی، بل نقول ان الحجة الی الابد هو الرأی المتحقق فی حال الحیاة ما لم یتبدل الی ضده، ولکن یتوقف حجیته الی الابد الی أن یبقی الی حال الموت بالاجماع، وأغلب المجتهدین یزول آراؤهم قبل الموت بالامراض الموجبة للذهول والنسیان، وقل من لا یبتلی قبل موته بالامراض الصعبة الموجبة لزوال الرأی فاستصحاب حجیة الرأی موقوف علی احراز بقاء الرأی الی حال الموت، ومع الیقین بزواله أو الشک فیه لا مجال لاستصحاب الحجیة ولا مجال لاستصحاب الرأی حتی یترتب علیه استصحاب الحجیة فان استصحاب الحجیة لیس من الاثار الشرعیة للرأی، وقد حققنا فی محله تقدم فی الصفحة 137. أن احراز موضوع الاستصحاب بالاستصحاب مما لا یصح بمقتضی القواعد،