صفحه ۴۲

هذا المعنی العدمی کان متحققا قبل تحقق الحیوان وفی زمن حیاته ولم یکن موضوعا للحکمین، فما هو الموضوع لهما عبارة عن المیتة وهی الحیوان الذی زهق روحه زهوقا کان بغیر الکیفیة الخاصة بنحو الموجبة المعدولة أو زهوقا لم یکن بکیفیة خاصة بنحو الموجبة السالبة المحمول أو بنحو السالبة المحصلة التی اعتبر فیها وجود الموضوع؛ أعنی الزهوق، وهذه المعانی لیست مسبوقة بالعدم فان زهوق الروح بلا کیفیة خاصة أو مسلوبا عنه الکیفیة الخاصة لم یکن فی زمان محققا، بل هو من أول وجوده اما وجد بالکیفیة الخاصة أو وجد بدونها، فما هو موضوع الحکم لیس له حالة سابقة، وما له حالة سابقة ؛ أعنی عدم زهوق الروح بالکیفیة الخاصة لیس موضوعا للحکم، واثبات الموضوع باستصحابه عمل بالاصل المثبت. وقد عرفت تفصیل ذلک فی استصحاب عدم القابلیة،تقدم فی الصفحة 38. فراجع.

فان قلت: ان الموضوع للحرمة والنجاسة مرکب من جزءین، زهوق روح الحیوان وعدم تذکیته، ویکفی فی تحقق الموضوع اجتماع الجزءین فی الزمان لا نهما عرضیان لمحل واحد، والموضوع المرکب من عرضین لمحل واحد أو من جوهرین أو من جوهر وعرض لمحل آخر کوجود زید وقیام عمرو لا یعتبر فیه أزید من الاجتماع فی الزمان الا اذا استفید من الدلیل کون الاضافة الحاصلة من اجتماعهما فی الزمان لها دخل فی الحکم، کعنوان الحالیة والتقارن والسبق واللحوق من الاضافات الحاصلة من وجود الشیئین فی الزمان، ولکن هذا یحتاج الی قیام الدلیل علیه والا فالموضوع المرکب من جزءین لا رابط بینهما

ناوبری کتاب