صفحه ۳۶۸

الجمع بین أخبار التخییر والتوقف

اذا عرفت روایات المسالة : فنقول: قد قیل فی الجمع بین الطائفتین أقوال:

الاول: ما اختاره الشیخ فی "الرسائل" بحمل أخبار التوقف علی صورة التمکن من لقاء الامام (ع) واستعلام الحکم منه (ع) وأخبار التخییر علی صورة عدم التمکن.فرائد الاصول، ضمن تراث الشیخ الاعظم 27: 40.

ویرد علیه: عدم امکان هذا الحمل، اذ عمدة روایات التخییر روایة ابن الجهم کما عرفت، وهل یمکن أن یحتمل أحد أن ابن الجهم بعد سؤاله عن الوظیفة المتعلقة به وبامثاله من المتمکنین من استعلام الحکم من الامام (ع) ولو بالمکاتبة معه (ع) أجابه الامام (ع) بجواب یختص بزمان الغیبة وأهمل بیان الحکم المتعلق به وبامثاله.

وبالجملة : فلا یمکن اخراج المورد من القاعدة التی ذکرها الامام (ع) للخبرین المختلفین، وابن الجهم کان متمکنا من استعلام الحکم منه (ع) ولو بالکتابة من البلاد البعیدة .

فان قلت: یمکن دخول المورد أیضا فی مصادیق عدم التمکن فان المکاتبة وان امکنت ولکن فی الوقائع غیر الفوریة، وأما الوقائع الفوریة المحتاجة الی استعلام حکمها فلا یمکن استعلام حکمها منه (ع) ولو فی زمان الحضور، بالنسبة الی أغلب الاشخاص.

قلت: المراد ب- "التمکن" من الاستعلام المحمول علیه أخبار التوقف هو

ناوبری کتاب