صفحه ۲۹۱

العبادات والمعاملات الا ویشک فی کثیر منها لاجل الجهل باحکامها أو اقترانها ببعض الامور. ألاتری: أن جل العوام بل العلماء غافلون عن کثیر من الامور المعتبرة فی الصلاة وغیرها ویلتفتون الیها یوما فیوما فلو لم یحمل عملهم علی الصحیح وبنی علی الاعتناء بالشک الناشی من الجهل أو احتماله لضاق علیهم العیش،حاشیة فرائد الاصول (الفوائد الرضویة) : 467 - 468؛ مصباح الفقیه 3: 194. انتهی.

أقول: وفیه: أولا: ان ما ادعاه من السیرة القطعیة لا محصل له، اذ لو فرض تحققها کان لازمه کون القاعدة أمارة عقلائیة أو أصلا عقلائیا، غایة الامر امضاء الشارع لها مع أ نک قد عرفت أ نها تاسیسیة .

والسر فی ذلک : أن نظیر هذا النحو من التکالیف الشرعیة المتعلقة بالمرکبات من الاجزاء والشرائط المتکررة فی کل یوم وکل لیلة لیس فی العرفیات وفی التکالیف المتحققة بین الموالی والعبید العرفیة حتی یلزم من عدم اجرائهم لقاعدة التجاوز اختلال النظام وینعقد السیرة علی اجرائهم لها.

اللهم الا أن یدعی سیرة المتشرعة فی الشرعیات لا سیرة العقلاء، فتدبر.

وثانیا: ان ما ذکره من لزوم الاختلال علی فرض عدم اجراء القاعدة فی العبادات والمعاملات الماضیة فاسد أیضا.

أما فی الصلاة : فلان الغالب کون الشک فی الصلوات الماضیة من قبیل الصورة الخامسة، اذ بعد مضی مدة مدیدة اذا وقع الشک فانما یتحقق مع تردد الانسان فی کون الترک لجهل أو غفلة أو سهو أو نحو ذلک فاحد الاحتمالات هو الغفلة .

ناوبری کتاب