صفحه ۲۵

وهی أیضا قضیة معتبرة ومفادها سلب تحصیلی لهذا المعنی العدمی عن الموضوع.

الخامسة : القضیة السالبة بنحو الهلیة البسیطة کقولنا: "زید لیس بموجود" مما مفادها سلب الموضوع بنحو لیس التامة وفی مثل هذه القضیة لیست حکایة وکشف واقعی عن أمر أصلا ولیس لها محکی بوجه، لکن العقل یدرک بنحو من الادراک بطلان الموضوع، وهذا الادراک أیضا یکون بتبع أمر وجودی کالصورة المدرکة الذهنیة التی یخترعها العقل وتکون مناط ادراکه وحکمه، فقولنا: "المعدوم المطلق معدوم" لا یحکی عن أمر واقعی، بل ینبه علی بطلان المعدوم وعدم شیئیته ولیس للبطلان وعدم الشیئیة واقعیة حتی یحکی شئ عنها.

نعم، یتوهم العقل المشوب أن للبطلان واقعیة والمفهوم یحکی عنه والتخلص من ملاعبة الواهمة أمر صعب.

السادسة : القضیة السالبة المحصلة بنحو الهلیة المرکبة، کقولنا: "زید لیس بقائم" .

اختلاف الانظار فی وجود النسبة فی القضیة السالبة

وقد اختلفت الکلمات فی باب القضیة السالبة واء نها هل تشتمل علی نسبة سلبیة أو لا تتضمن النسبة أصلا؛ وتفصیل ذلک هو أن قولنا: "زید لیس بقائم" یحتمل فیه بالنظر البدوی امور ثلاثة :

الاول: أن یکون المقصود اثبات اتصاف زید بسلب القیام بحیث یعتبر بین زید وهذا السلب نسبة ثبوتیة ویکون السلب جزءا من المحمول وحینئذ یخرج

ناوبری کتاب