صفحه ۸۱

قال فقلت: (لا) والله ما أعلم ذلک قال: فقال (ع) : "صدقت، ان أصل الحساب حق و لکن لا یعلم ذلک الا من علم موالید الخلق کلهم."الوسائل ‏102/12، الحدیث 2.

و منها: المروی فی الاحتجاج عن أبی عبدالله (ع) - فی حدیث - : ان زندیقا قال له: ما تقول فی علم النجوم ؟ قال (ع): "هو علم قلت منافعه و کثرت مضاره (لانه) لا یدفع به المقدور و لا یتقی به المخذور، ان خبر المنجم بالبلاء لم ینجه التحرز عن القضاء، و ان خبر هو بخیر لم یستطع تعجیله، و ان حدث به سوء لم یمکنه صرفه، و المنجم یضاد الله فی علمه بزعمه أنه یرد قضاء الله عن خلقه... الخبر"|1|

الی غیر ذلک من الاخبار الدالة علی أن ما وصل الیه المنجمون أقل قلیل من أمارات الحوادث من دون وصول الی معارضاتها. و من تتبع هذه الاخبار لم یحصل له ظن بالاحکام المستخرجة عنها فضلا عن القطع.

|1|راجع الوسائل رواه عن الاحتجاج.الوسائل ‏104/12، الباب 24 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث 10؛ الاحتجاج / 191 طبعة النجف (‏95/2)، و ‏242/2 طبعة قم.

و قال المحقق الایروانی "ره" فی الحاشیة : "المحصل من مجموع الاحادیث و جهان لعدم الفائدة فی تعلم علم النجوم: أحدهما: کثرة الخطاء فیما هو فی أیدی المنجمین من الحساب. الثانی: أنه لا یؤثر الا الالم و الحزن لما یری فی الطالع من الشر. و أما الدعاء و الصدقة لدفعه فهو لا یتوقف علی معرفة تفاصیل

ناوبری کتاب