ثم سأله عن مسائل کثیرة من النجوم فاعترف الدهقان بجهلها - الی أن قال (ع) له - : "أما قولک : انقدح من برجک النیران فکان الواجب أن تحکم به لی لا علی، أما نوره و ضیاؤه فعندی، و أما حریقه و لهبه فذهب عنی فهذه مسألة عمیقة فاحسبها ان کنت حاسبا."الاحتجاج / 125 طبعة النجف (355/1)، و 558/1 طبعة قم. و فی روایة أخری: أنه (ع) قال له: "احسبها ان کنت عالما بالاکوار و الادوار، قال: لو علمت هذا لعلمت أنک تحصی عقود القصب فی هذه الاجمة ."فرج المهموم 104؛ و بحارالانوار 231/55، کتاب السماء و العالم، باب علم النجوم و العمل به.
و فی الروایة الاتیة لعبد الرحمان بن سیابة : "هذا حساب اذا حسبه الرجل و وقف علیه عرف القصبة التی فی وسط الاجمة و عدد ما عن یمینها، و عدد ما عن یسارها، و عدد ما خلفها، و عدد ما أمامها حتی لا یخفی علیه شئ من قصب الاجمة ."الکافی 195/8، کتاب الروضة، الحدیث 233.
و فی البحار: و جد فی کتاب عتیق عن عطاء قال: قیل لعلی بن أبی طالب (ع): هل کان للنجوم أصل ؟ قال (ع): "نعم نبی من الانبیاء قال له قومه: انا لا نؤمن بک حتی تعلمنا بدأ الخلق و آجالهم، فأوحی الله - عزوجل - الی غمامة فأمطرتهم (و استنقع حول الجبل) ماء صاف ثم أوحی الله الی الشمس و القمر و النجوم أن تجری فی ذلک الماء. ثم أوحی الله الی ذلک النبی أن یرتقی هو و قومه علی الجبل فارتقوا الجبل فقاموا علی الماء حتی عرفوا بدأ الخلق و آجالهم بمجاری الشمس و القمر و النجوم و ساعات اللیل و النهار، و کان أحدهم یعرف متی یموت