صفحه ۶۰

و قد تقدم عن المجلسی "ره" أن القول بکونها فاعلة بالارادة و الاختیار - و ان توقف تأثیرها علی شرائط أخر - کفر."|1| و هو ظاهر أکثر العبارات المتقدمة . و لعل وجهه: أن نسبة الافعال التی دلت ضرورة الدین علی استنادها الی الله تعالی - کالخلق و الرزق و الاحیاء و الاماتة و غیرها - الی غیره - تعالی - مخالف لضرورة الدین. لکن ظاهر شیخنا الشهید - فی القواعد - العدم، فانه بعد ما ذکر الکلام الذی نقلناه منه سابقا قال: "و ان اعتقد أنها تفعل الاثار المنسوبة الیها و الله - سبحانه - هو المؤثر الاعظم فهو مخطی، اذ لا حیاة لهذه
اذا کان مقتضیا للحرب لزم دوام وقوع الهرج و المرج فی العالم و أن لا تستقر أفعالهم علی حال من الاحوال و لما کان ذلک باطلا کان ما ذکروه باطلا. و أما القائلون بالطبائع الذین یستندون الافعال الی مجرد الطبیعة فیبطل قولهم بمثل ذلک أیضا فان الطبیعة قوة جسمانیة و کل جسم محدث و کل قوة حالة فیه فهی محدثة تفتقر الی محدث غیر طبیعیة و الا لزم التسلسل فلا بد من القول بالصانع - سبحانه و تعالی -"أنوار الملکوت / 199، المسألة 16 من مبحث النبوة فی الرد علی المنجمین. و علی هذا فکلام العلامة مناسب لما مر من الوجه الاول و لا یرتبط بالوجه الثانی.

|1|فی حاشیة الایروانی: "ظاهر المجلسی التأثیر و لو بالتفویض من خالقها دون مجرد الالیة، و نحوه سائر ما تقدمت من العبائر فصورة اعتقاد الالیة حتی مع ثبوت الاختیار خارج عن مورد حکمهم بالکفر، نعم اذا اعتقد الملازمة علی وجه لا یقبل التفکیک و لو بالدعاء و الصدقة یرجع ذلک الی انکار ضروری من

ناوبری کتاب