صفحه ۵۸

الثانی: أنها تفعل الاثار المنسوبة الیها و الله - سبحانه - هو المؤثر الاعظم کما یقوله بعضهم علی ما ذکره العلامة و غیره.|1|
المشهور من الاجسام الکرویة المحیطة بالارض المرکوز فی ثخنها الشمس و القمر و النجوم، و المراد بالسماء الفضاء و الجو المحیط بالارض و سائر الکرات، و المراد بتعلقها بها کونها سابحات فی هذا الجو. و انما فسر المجلسی السماء بالفلک التاسع لما رسخ فی ذهنه من وجود الافلاک التسعة و أن فوقها لا خلا و لا ملا من جهة اشتهار ذلک فی المحیط العلمی السابق. هذا.

و قال المحقق الایروانی "ره" فی الحاشیة : "ظاهر الروایة أو صریحها هو اختصاص المطاعن علی المنجمین بما اذا کان موجبا للخروج عن التوحید مع عدم البأس فی غیره فکان التنجیم بین مباح و بین کفر صریح فهی تشهد علی صدق ما تقدم من شارح النخبة ."حاشیة المکاسب للمحقق الایروانی / 24.

|1| أقول: الظاهر من الوجه الثانی فاعلیة الافلاک للحوادث بنحو الاختیار و لکن تحت مشیة الله - تعالی - و من الوجه الثالث الاتی التأثیر الطبیعی کتأثیر النار فی الاحراق فاحتمال ارادة الفاعلیة الاختیاریة و الاضطراریة معا من الوجه الثانی بلا وحه.

و فی حاشیة الایروانی "ره": "الظاهر أن مراده من التأثیر، التأثیر علی وجه الالیة کان ذلک بالاختیار أو بالاضطرار. و صور التأثیر بالاستقلال اما علی وجه تمام المؤثر أو علی وجه جزء المؤثر تندرج فی القسم الاول، و ان کان ظاهر عنوان المصنف هناک هو تمام المؤثر فکان صورة التأثیر علی وجه الجزئیة خارجا من هذا و

ناوبری کتاب