صفحه ۵۵

ثم قال "ره": "و أما هؤلاء الذین یستخرجون بعض أوضاع السیارات و ربما یتخرصون علیها بأحکام مبهمة متشابهة ینقلونها تقلیدا لبعض ما وصل الیهم من کلمات الحکماء الاقدمین - مع صحة عقائدهم الاسلامیة - فغیر معلوم دخولهم فی المنجمین الذین ورد فیهم من المطاعن ما ورد." انتهی.|1|
کانت العرب تضیف الامطار و الریاح و الحر و البرد الی الساقط منها، و قال الاصمعی: الی الطالع منها فی سلطانه فنقول: مطرنا بنوء کذا... و فی الحدیث: "ثلاث من أمر الجاهلیة : الطعن فی الانساب و النیاحة و الانوأ." قال أبو عبید: الانوأ ثمانیة و عشرون نجما معروفة المطالع فی أزمنة السنة کلها من الصیف و الشتاء و الربیع و الخریف... قال: و انما سمی نوءا، لانه اذا سقط الساقط منها بالمغرب ناء الطالع بالمشرق ینوء نوءا أی نهض و طلع... قال شمر: هذه الثمانیة و عشرون التی أراد أبو عبید هی منازل القمر و هی معروفة عند العرب و غیرهم من الفرس و الروم و الهند لم یختلفوا فی أنها ثمانیة و عشرون ینزل القمر کل لیلة فی منزلة منها، و منه قوله - تعالی - : (و القمر قدرناه منازل) ... و قال الزجاج فی بعض أمالیه و ذکر قول النبی (ص): "من قال: سقینا بالنجم فقد آمن بالنجم و کفر بالله، و من قال: سقانا الله فقد آمن بالله و کفر بالنجم." قال: و معنی مطرنا بنوء کذا أی مطرنا بطلوع نجم و سقوط آخر الخ."لسان العرب ‏175/1 - 177. و راجع فی هذا المجال نهایة ابن الاثیر و مجمع البحرین أیضا.النهایة لابن الاثیر ‏122/5؛ مجمع البحرین ‏422/1.

|1|شرح النخبة للسید عبدالله حفید السید نعمة الله الجزائری - رحمهما الله -.

ناوبری کتاب