صفحه ۳۵

و الکاهن ملعون، و الساحر ملعون." |1|

و فی نهج البلاغة : انه (ع) لما أراد المسیر الی بعض أسفاره فقال له بعض أصحابه: ان سرت فی هذا الوقت خشیت أن لا تظفر بمرادک - من طریق علم النجوم - فقال (ع) له: "أتزعم أنک تهدی الی الساعة التی من سار فیها انصرف عنه السوء؟ و تخوف الساعة التی من سار فیها حاق به الضر؟ فمن صدقک بهذا القول فقد کذب القرآن و استغنی عن الاستعانة بالله - تعالی - فی نیل المحبوب و دفع المکروه - الی أن قال - : أیها الناس ایاکم و تعلم النجوم الا ما یهتدی به فی بر أو بحر فانها تدعو الی الکهانة [و المنجم کالکاهن ] والکاهن کالساحر و الساحر کالکافر و الکافر فی النار الخ." |2|

|1|راجع الوسائل الوسائل ‏103/12، الباب 24 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث 7. - و نصر بن قابوس ثقة تنقیح المقال ‏269/3. و السند الیه لا یخلو من حسن. و الملعون: المطرود عن رحمة الله، و ظاهره الحرمة، و لیس فی الروایة اسم من الاخبار و لا اعتقاد التأثیر، بل یظهر منها أن من یستخرج الحوادث من أوضاع النجوم مطرود عن رحمة الله - تعالی - و ان لم یعتقد بکونها مؤثرة فیها فیشمل من اعتقد الموافاة الوجودیة أیضا و یرتب الاثر علیه.

|2|راجع نهج البلاغة نهج البلاغة، فیض ‏177/1؛ عبده ‏124/1؛ صالح / 105، الخطبة 79.، و الظاهر من قوله: "فمن صدقک" تصدیقه عملا من جهة الاعتقاد باصابته و وقوع ما یخبر به لا محالة ولو من جهة الموافاة

ناوبری کتاب