صفحه ۱۹۳

..........................................................................................

و لکن یمکن تتمیم هذا الاستدلال بأن قوله تعالی: (و تدلوا بها الی الحکام لتأکلوا فریقا من أموال الناس بالاثم.) سورة البقرة (2)، الایة 188. یشمل ما یهدی بداعی الحکم بالباطل أیضا و اللام کما تستعمل للغایة تستعمل للعاقبة أیضا فتأمل.

الرابع: الاخبار المستفیضة الواردة فی المقام و قد تعرض المصنف لبعضها:

الاول: ما مر فی روایة الاصبغ بن نباتة عن أمیرالمؤمنین (ع) من قوله: "و ان أخذ هدیة کان غلولا و ان أخذ الرشوة فهو مشرک ."الوسائل ‏63/12، الباب 5 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث 10. و الغلول من غل یغل غلولا - من باب نصر - : اذا خان، فیراد أن أخذ الهدیة خیانة بمقام الولایة .

و أجاب فی مصباح الفقاهة عن الروایة بما ملخصه: "أولا: أن الروایة ضعیفة السند و ثانیا: أنها واردة فی هدایا الولاة دون القضاة، و بما أن الهدیة الی الولاة جائزة فلا بد من حمل الروایة علی بعض الوجوه الممکنة :

الاول: أن تحمل علی الکراهة .

الثانی: أن تحمل علی ظاهرها و لکن یقید الاعطاء بکونه لدفع الظلم أو انقاذ الحق أو لاجل أن یظلم غیره فانها فی هذه الصور محرمة علی الوالی، و فی الصورة الاخیرة علی المعطی أیضا.

الثالث: أن تحمل علی کون ولایتهم من قبل السلطان مشروطة بعدم أخذ شئ من الرعیة ."مصباح الفقاهة ‏270/1.

أقول: لا یخفی أن القضاة أیضا من الولاة، و القضاء من أهم الولایات، و الحمل علی الکراهة خلاف الظاهر. و الظاهر أن تحمل علی الموارد الغالبة من

ناوبری کتاب