صفحه ۱۷۹

..........................................................................................
الواجب و نحیل التفصیل الی محله فانتظر:

الاول: الاجماع المدعی فی بعض الکلمات.المکاسب 61/؛ مجمع الفائدة و البرهان ‏89/8؛ ریاض المسائل ‏505/1، کتاب التجارة، السادس من أنواع المکاسب المحرمة .

و فیه ما مر آنفا من أن المسلم افتاء الاصحاب بحرمة أخذ الاجرة علی الواجبات المرتبطة بتجهیز الموتی، و لم یثبت الاجماع بالنسبة الی کل واجب.

الثانی: أنه یشترط فی الاجارة أن تکون للعمل المستأجر علیه منفعة عائدة الی المستأجر و الا کان أخذ الاجرة فی قباله أکلا للمال بالباطل، نظیر بیع المتاع بثمن لا قیمة له.

و فیه - مضافا الی ما مر مرارا من أن الظاهر کون الباء فی قوله: (و لا تأکلوا أموالکم بینکم بالباطل) للسببیة لا للمقابلة فیراد النهی عن أکل مال الغیر بالاسباب الباطلة من القمار و الرشا و نحوهما - أنا نفرض واجبا یعود نفعه الی المستأجر کالقضاء العائد نفعه الی المتحاکمین، و کالاتیان بالواجبات الکفائیة الموجب لسقوط التکلیف بها عن المستأجر.

و بعبارة أخری: محل البحث هو أن مجرد وجوب الشئ من قبل الله - تعالی - هل یکون مانعا من أخذ الاجرة علیه أم لا؟ و هذا بعد فرض تحقق سائر الشرائط المعتبرة فی العمل المستأجر علیه.

الثالث: أن أخذ الاجرة مناف للاخلاص المعتبر فی الواجبات العبادیة .

و فیه أولا: انتقاض ذلک طردا و عکسا بالمندوبات العبادیة و الواجبات التوصلیة .

و ثانیا: أن مقتضی القاعدة فی کل عمل مشروع له منفعة محللة مقصودة جواز

ناوبری کتاب