صفحه ۱۴۳

..........................................................................................
سبالکم و وفروا غثانینکم و خالفوا أهل الکتاب." ثم قال: "و السبال جمع سبلة - بفتح الباء - و هی الشارب، و الغثنون: اللحیة، و لعل المراد من مخالفة أهل الکتاب مخالفة الیهود فی ارسال لحاهم بلا اصلاح، و مخالفة النصاری فی حلق لحاهم أو جزها من أصولها، فیکون المراد من التوفیر مصداقه الذی یخالف الامرین."الرسائل الاربعة عشرة - رسالة حرمة حلق اللحیة، ص 144.

أقول: و قد روی هذا المضمون بألفاظ أخر أیضا فی کتب الحدیث من الفریقین بحیث یحصل العلم بصدوره عنه (ص) اجمالا و ان اختلف الالفاظ فی ذلک، و حیث ان المسألة کانت مبتلی بها دائما فلعله (ص) کرر ذکرها بألفاظ مختلفة .

و انما أطلنا الکلام فی المقام لما نراه فی عصرنا من التزام بعض طوائف الصوفیة عملا - مع ادعائهم بالتزام الشرع - باعفأ الشارب، و ینسبون ذلک الی المعصوم (ع) و هذا من أظهر مصادیق التشریع المحرم أو الافتراء.

و قد تم البحث فی مسألة حلق اللحیة و ملحقاتها فی 3 صفر 1418 ه.ق، الموافق (‏1376/3/19 ه.ش) والحمد لله رب العالمین.

ناوبری کتاب