قال ابن الاثیر فی النهایة : "فیه: أنه نهی عن المثلة، یقال: مثلت بالحیوان أمثل به مثلا: اذا قطعت أطرافه و شوهت به، و مثلت بالقتیل: اذا جدعت أنفه، أو أذنه، أو مذاکیره أو شیئا من أطرافه، و الاسم: المثلة . فأما مثل بالتشدید فهو للمبالغة، و منه الحدیث: "نهی أن یمثل بالدواب" أی تنصب فترمی أو تقطع أطرافها و هی حیة ."النهایة 294/4.
و أجاب فی مصباح الفقاهة عن الاستدلال بهذه الروایة بما ملخصه: "أولا: أنها مجهولة السند. و ثانیا: أن المثلة هو التنکیل بالغیر بقصد هتکه و اهانته، و ثالثا: بأن اللعن کما یجتمع مع الحرمة فکذلک یجتمع مع الکراهة أیضا. و یدل علی هذا ورود اللعن علی فعل المکروه فی موارد عدیدة، و من تلک الموارد ما فی وصیة النبی (ص) لعلی (ع)، قال: یا علی لعن الله ثلاثة : آکل زاده وحده و راکب الفلاة وحده و النائم فی بیت وحده."مصباح الفقاهة 259/1، حرمة حلق اللحیة .
الامر الثامن: أن فی حلق اللحیة تشبها بالمجوس و سائر الکفار و مشاکلة لهم، و یظهر من بعض الاخبار حرمة مشاکلة أعداء الله و السلوک فی مسالکهم:
1 - فعن التهذیب باسناده عن الصفار، عن ابراهیم بن هاشم، عن النوافلی، عن السکونی، عن جعفر، عن أبیه، عن آبائه (ع)، قال: "أوحی الله الی نبی من الانبیاء أن قل لقومک : لا تلبسوا لباس أعدائی و لا تطعموا مطاعم أعدائی
.jpg)
