ثم الکتب السماویة المنسوخة غیر المحرفة لا تدخل فی کتب الضلال. و أما المحرفة کالتوراة و الانجیل - علی ما صرح به جماعة - فهی داخلة فی کتب الضلال بالمعنی الاول بالنسبة الینا حیث انها لا توجب للمسلمین بعد بداهة نسخها ضلالة .|1|
نعم توجب الضلالة للیهود و النصاری قبل نسخ دینهما.|2| فالادلة المتقدمة لا تدل علی حرمة حفظهما.
الادلة الاتیة ."حاشیة المکاسب للمحقق الشیرازی / 71.
أقول: ما ذکره من الاحتمال هو الاظهر و الاوفق بالادلة کما صرح به.
بحث حول کتب السماویة المحرفة
|1|قال المحقق الایروانی "ره" فی الحاشیة : "نعم لا یوجب للمسلمین ضلالة لکن بالنسبة الی الفروع دون الاصول فانها لا یعتریها النسخ. و أما التحریف فانه غیر مانع من الضلالة بمعنی حصول الشک و الریبة و التزلزل فی الاعتقاد، لاحتمال أن لا یکون ما اشتمل علی الجبر و التجسیم و غیر ذلک من الکفر محرفا."حاشیة المکاسب للمحقق الایروانی / 25.
|2|لعل التقیید بذلک من جهة أنهما بعد نسخ دینهما فی ضلال قطعا حیث اعتقدا عدم نسخ دینهما فلا یوجب التحریف لهما ضلالا آخر و کان الاولی التعبیر بفعل الماضی فیقول: أوجبت الضلالة .