السؤال |1|.
و یستحب صرف صدقة المواشی الی أهل التجمل من الفقراء|2|.
لکن هذه جهات موجبة للترجیح فی حد نفسها. و قد یعارضها أو یزاحمها مرجحات أخر فینبغی حینئذ ملاحظة الاهم و الارجح .
|1| یشهد لذلک صحیحة عبدالرحمن بن الحجاج قال: سالت أبا الحسن الاول (ع) عن الزکاة یفضل بعض من یعطی ممن لا یسال علی غیره ؟ فقال: "نعم، یفضل الذی لا یسال علی الذی یسال." الوسائل 181/6، الباب 25 من أبواب المستحقین للزکاة، الحدیث 1.
|2| ففی خبر عبدالله بن سنان قال: قال أبو عبدالله (ع): "ان صدقة الخف و الظلف تدفع الی المتجملین من المسلمین. و أما صدقة الذهب و الفضة و ما کیل بالقفیز مما أخرجت الارض فللفقراء المدقعین." قال ابن سنان: قلت: کیف صار هذا هکذا؟ فقال: "لان هؤلاء متجملون یستحیون من الناس فیدفع الیهم أجمل الامرین عند الناس، و کل صدقة ." الوسائل 182/6، الباب 26 من أبواب المستحقین للزکاة، الحدیث 1.
أقول: الدقعاء: التراب: کان فقرهم ألصقهم بالتراب أو کان علیهم آثاره.
و فی خبر عبدالکریم بن عتبة الهاشمی عن أبی عبدالله (ع) قال: "تعطی صدقة الانعام لذوی التجمل من الفقراء لانها أرفع من صدقات الاموال، و ان کان جمیعها صدقة و زکاة، و لکن أهل التجمل یستحیون أن یاخذوا صدقات الاموال." الوسائل 182/6، الباب 26 من أبواب المستحقین للزکاة، الحدیث 2.