الفقه و العقل علی غیرهم |1|، و من لا یسال من الفقراء علی أهل
3 - و عن الصدوق قال: قال (ع): "لا صدقة و ذو رحم محتاج." الوسائل 286/6، الباب 20 من أبواب الصدقة، الحدیث 4.
و لکن دلالة هذه المرسلة غیر واضحة لاحتمال أن یراد المنع عن التصدق المندوب مع وجود الرحم المحتاج فیراد الصرف فیه و الاعطاء له مجانا.
و کیف کان فالظاهر أن الحکم مما لا اشکال فیه اجمالا.
و راجع فی هذا المجال المسالة السادسة عشرة من فصل أوصاف المستحقین.
نعم فی صحیحة زرارة و محمد بن مسلم عن أبی عبدالله (ع) قال: "ان الزکاة و الصدقة لا یحابی بها قریب و لا یمنعها بعید." الوسائل 150/6، الباب 4 من أبواب المستحقین للزکاة، الحدیث 2.
و فی روایة أبی خدیجة عن أبی عبدالله (ع) قال: "لا تعطین قرابتک الزکاة کلها و لکن أعطهم بعضا و اقسم بعضا فی سائر المسلمین." الوسائل 170/6، الباب 15 من أبواب المستحقین للزکاة، الحدیث 4. و تقدم عن الشیخ فی النهایة التعرض لمضمونه و الحکم بکونه أفضل.
و قال فی الوسائل: "هذا محمول علی الاستحباب مع عدم ضرورة القرابة أو حصول کفایتهم ببعض الزکاة لئلا ینافی ما سبق."
أقول: و لعل الخطاب فی هذا الخبر لشخص أبی خدیجة و کان له خصوصیة لا نعرفها.
و کیف کان فالقرابة أحد المرجحات و ربما یزاحمها الاهم منها فیقدم علیها کسائر موارد التزاحم.
|1| دل علی ذلک خبر عبدالله بن عجلان الماضی بناء علی حمله علی الصدقة أو اطلاقه و شموله لها أو التعمیم بالملاک .