صفحه ۸۰

..........................................................................................
جمیع الاصناف اذا أخذها الساعی فلم یجب دفعها الیهم اذا فرقها المالک، و لانه لایجب علیه تعمیم أهل کل صنف بها فجاز الاقتصار علی واحد کما لو وصی لجماعة لایمکن حصرهم، والایة أرید بها بیان الاصناف الذین یجوز الدفع الیهم دون غیرهم." المغنی ‏529/2. و قد تعرض لعمدة ما ذکره العلامة فی التذکرة و المنتهی فراجع.التذکرة ‏244/1؛ و المنتهی ‏528/1. و کیف کان فالمسالة عندنا واضحة .

و عمدة ما استدل به لاستیعاب الاصناف ظهور اللام فی الملک و الواو فی التشریک علی السویة و لاستیعاب الافراد من کل صنف، الجمع المحلی باللا م و أقله ثلاثة .

أقول: لا یخفی أن اللام لاتدخل علی الاربعة الاخیرة، و بعض الاصناف لم یذکر بلفظ الجمع. و کثیر من الزکوات لاتقبل التوزیع و الاستیعاب و لاسیما بالنسبة الی جمیع الافراد لقلتها جدا کما هو واضح فلا مجال الا لارادة المصرف و لعله الظاهر فی أمثال المقام مما کثر الافراد جدا و تعسر الاستیعاب.

قال فی الجواهر بعد ذکر أخبار المسالة ما ملخصه: "و بذلک کله یعلم أن المراد من الایة بیان المصرف الذی هو مقتضی الاصل أیضا بعد قطع النظر عن النصوص و الاجماع.

فما عن بعض العامة من وجوب القسمة علی الاصناف الستة الموجودین علی السواء، و یجعل لکل صنف ثلاثة أسهم فصاعدا و لو لم یوجد الا واحد من ذلک صرفت حصة الصنف الیه لانه - تعالی - جعل الزکاة لهم بلام الملک و عطف بواو التشریک، ضعیف جدا.

و ربما أجیب عنه بانه - تعالی - جعل جملة الصدقات لهؤلاء الثمانیة فلایلزم

ناوبری کتاب