و بعبارة أخری: غرض الامام من طلبه لیس الا مجرد ایجاد القید بعد الفراغ عن أصل وجوب الاخراج فالزامه الدفع الی نفسه یرجع الی المنع عن الدفع الی غیره، و المفروض أن الله - تعالی - أمر باطاعته فی هذا الامر." کتاب الطهارة للشیخ الانصاری 512/ (= طبعة أخری 450/).
و یرد علی هذا الوجه: أولا منع کون غرض الامام فی طلبه دائما طلب ایجاد القید بعد الفراغ عن أصل الاخراج بل ربما یواجه المستنکفین لاصل الاخراج فیطلب الاخراج بقیده.
و ثانیا: منع اقتضاء الامر للنهی عن الضد حتی فی الضد العام أیضا فان الامر و النهی کلیهما یتعلقان بفعل المکلف و انما الاختلاف فی مفادهما فمفاد الامر طلب الفعل و البعث نحوه و مفاد النهی الزجر عنه، و الاول ناش عن وجود المصلحة فیه و الثانی ناش عن وجود المفسدة فیه. فلا یتحققان معا بالنسبة الی فعل واحد فعلا و ترکا.
و بذلک یظهر فساد توهم أن معنی النهی طلب الترک فاذا أضیف هذا الی الترک