و بذلک یظهر عدم صحة کلام المصنف حیث قال: "لا دلیل علیه بالخصوص."
الثانی: توهم اشتراط العدالة فیما سوی المؤلفة قلوبهم کما مر من الخلاف و المبسوط والجمل والاقتصاد و الکافی و المهذب و الغنیة و الوسیلة و السرائر، و فی الشرائع و النافع جعلها أحوط، بضمیمة القول بکون السؤال مع التمکن من ترکه حراما موجبا للفسق.
و قد عقد فی أبواب الصدقات من الوسائل بابا لحرمة السؤال و ان کان فی دلالة أکثر ما ذکره نظر:الوسائل 305/6، الباب 31 من أبواب الصدقة .
1 - فمنها روایة مالک بن حصین السلولی قال: قال أبو عبدالله (ع): "ما من عبد یسال من غیر حاجة فیموت حتی یحوجه الله الیها و یثبت الله له بها النار."الوسائل 305/6، الباب 31 من أبواب الصدقة، الحدیث 1.
2 - و عن الصادق (ع) قال: "من سال من غیر فقر فکانما یاکل الخمر"الوسائل 306/6، الباب 31 من أبواب الصدقة، الحدیث 6، و فی ذیل الصفحة عن عدة الداعی "کانه یاکل الجمر".
3 - و عن محمد الحلبی قال: قال أبو عبدالله (ع): "ثلاثة لا ینظر الله الیهم یوم القیامة ولا یزکیهم ولهم عذاب ألیم: الدیوث من الرجل، و الفاحش المتفحش، و الذی یسال الناس و فی یده ظهر غنی."الوسائل 306/6، الباب 31 من أبواب الصدقة، الحدیث 10.
4 - و فی صحیحة محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر(ع): "یا محمد لو یعلم السائل ما فی المسالة ما سال أحد أحدا. الحدیث."الوسائل 305/6، الباب 31 من أبواب الصدقة، الحدیث 4.