صفحه ۴۱

..........................................................................................

ففیه أن المستفاد من التواریخ خلاف ذلک ففی سنن البیهقی بسنده أن أبابکر قال: "والله لو منعونی عناقا کانوا یؤدونها الی رسول الله (ص) قاتلتهم علی منعها" سنن البیهقی ‏3/7، کتاب الصدقات، باب ما لایسع الولاة ترکه لاهل الاموال. و نحوه أخبار أخر فراجع.

أقول: فهذه خمسة وجوه ربما یستدل بها لوجوب مطالبة الامام للصدقات.

ولکن یمکن أن یجاب عن الوجه الثانی بان عد العاملین من المصارف أعم من وجوب المطالبة فلعلها مطلوبة بنحو الاولویة و الاستحباب. و عن الوجه الثالث و الرابع بعدم احراز صحة الاخبار المذکورة . و عن الوجه الخامس بان السیرة العملیة لاتدل علی أزید من الجواز.

فعمدة هذه الوجوه الخمسة هو الوجه الاول.

و نوقش فیه أولا باحتمال الاختصاص بالنبی (ص).

و ثانیا باحتمال الاستحباب، و قد کثر استعمال الامر فیه فی الکتاب و السنة بل لعله من قبیل الامر فی مقام توهم الحظر فلایدل علی أزید من الجواز.

و ثالثا بما فی تقریر بحث بعض الاعاظم من أن قوله: "خذ مقدمة للتطهیر و لیس أمرا استقلالیا." فقه العترة فی زکاة الفطرة 316/.

و رابعا باحتمال رجوع ضمیر الجمع فی الایة الی ما قبلها أعنی قوله: "و آخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا و آخر سیئا" فیراد بالصدقة فیها خصوص زکاة هؤلاء التائبین، بل من المحتمل ارادة غیر الزکاة .

ففی تفسیر الرازی فی ذیل الایة : "انه (ص) لما عذر أولئک التائبین و أطلقهم

ناوبری کتاب