صفحه ۲۸۷

..........................................................................................
وقوع المسبب خارجا."المستمسک ‏349/9.

و لعل الی هذا البیان ینظر ما فی المعتمد فی شرح مناسک الحج، و محصله: "أن الفعل قد یصدر من المباشر ولکن ینسب الی الامر و السبب من دون دخل قصد قربة العامل فیه أصلا، کبناء المساجد و ایصال الزکاة بالواسطة، فان المعتبر فیه قصد قربة الامر ولا أثر لنیة العامل أو الواسطة .

و قد یصدر الفعل من نفس النائب و یکون العمل عمل النائب لا المنوب عنه کالحج النیابی و الصلاة و الصوم والطواف والرمی. فان العامل المباشر هو الذی یقصد القربة و یقصد الامر المتوجه الی نفسه کالامر الوجوبی المتوجه الی الولد الاکبر و الامر الاستحبابی التبرعی بالنیابة .

و بالجملة موارد اعتبار نیة العامل هو مااذا ثبتت مشروعیة النیابة و توجه الامر الی النائب، و أما الموارد التی لا أمر فیها بالنیابة و لم تشرع النیابة فلامعنی لنیة العامل و منها الزکاة، فان المامور باعطاء الزکاة نفس المالک ولکن الواجب علیه الاعطاء الاعم من المباشرة و التسبیب، فحینئذ لا معنی لنیة العامل أی الواسطة فی الایصال و کذلک الذبح فی المقام فان الذابح المباشر لا أمر له..."المعتمد ‏292/5.

الوجه الثانی: أن المالک بنفسه تصدی للاخراج و العزل، و المعزول بنیة الزکاة یتعین زکاة علی ما مر فیکفی النیة حینه. هذا.

ولکن الاقوی وجوب استمرار النیة ولو فی الارتکاز و خزانة النفس الی حین الوصول الی الفقیر.

اذ یرد علی الوجه الاول أن الواجب العبادی هنا ایتاء الزکاة للفقیر،

ناوبری کتاب