9 - ففی باب الوقوف و الصدقات من المقنعة : "و اذا تصدق الانسان علی غیره بدار أو أرض أو ثمرة أو عرض من الاعراض لم یجز له تملکه منه و لا من غیره بهبة أو صدقة، و لاباس أن یملکه منه بمیراثه."المقنعه 100/.
10 - و فی باب النحل و الهبة من النهایة : "و ما یهبه الانسان لوجه الله فلایجوز له الرجوع فیه علی حال. و ما تصدق الانسان به لوجه الله فلایجوز له أن یعود الیه بالبیع أو الهبة أو الصدقة و ان رجع الیه بالمیراث کان جائزا."النهایة 603/.
و احتمال ارادتهما من الصدقة الوقف بقرینة الباب و شیوع استعمالها فیه مردود بقرینة ذکر المیراث، و الوقف لایورث، اللهم الا فی بعض الموارد النادرة کمنقطع الاخر مثلا.
11 - و فی السرائر بعد نقل عبارة النهایة قال: "قال محمدبن ادریس: لاباس بان یعود الیه بامر شرعی اما بالبیع أو الهبة أو الشراء أو غیر ذلک، و انما هذا خبر واحد أورده ایرادا لادلیل علیه من کتاب و سنة و لا اجماع لان المتصدق علیه قد ملک الصدقة و له بیعها علی من شاء من الناس سواء باعها علی المتصدق بها أو علی غیره بغیر خلاف، و شیخنا قد رجع عما قاله فی مسائل خلافه فی الجزء الاول من کتاب الزکاة ..."السرائر/ 381.
أقول: قدمرت عبارة الخلاف فی صدر المبحث.
12 - و فی نکت النهایة فی شرح عبارة النهایة قال: "النهی هنا علی سبیل الکراهیة، و الحکمة فیه منع النفس عن مبایعة ما یصرف فی القرب لیقع الصدقة