صفحه ۱۶۲

..........................................................................................
الولاء بالفقراء الا أن التعلیل فیه بانه اشتری بمالهم موجب لحمله علی ارادة أرباب الزکاة - و لو بقیة الاصناف - لحکومة التعلیل کما فی سائر الموارد فیکون ذکر الفقراء لانهم العمدة فی المصرف لا لخصوصیة فیهم کما هو الحال فی النصوص المتضمنة أن الزکاة للفقراء. بل مناسبة الحکم و الموضوع تقتضی جواز صرفه فی الرقاب أیضا فیکون الولاء من نتائج الزکاة فیجری علیه حکمه." المستمسک ‏330/9.

أقول: ما ذکره متین، و حمل التعلیل علی الحکمة لا العلة خلاف الظاهر جدا.

و یشهد للتعمیم العموم فی الصحیحة . و الظاهر أن الشراء کان بعنوان مصرف الرقاب لا بعنوان سبیل الله أو الفقراء.

نعم مورد الموثقة خصوص الصنف الثالث من الرقاب و لکن التعلیل یوجب التعمیم.

و فی الدروس بعد الاشارة الی الموثقة قال: "و فیه ایماء الی أنه لو اشتری من سهم الرقاب لم یطرد الحکم اذا اشتری بنصیبه لا بمال غیره فیرثه الامام." الدروس 63/.

أقول: لیس فی الموثقة أنه اشتری بسهم الفقراء بل الظاهر اشتراؤه بسهم الرقاب أو بمطلق الزکاة، و الزکاة عندنا حق وحدانی و مصرفه الاصناف الثمانیة و لا یتعین فیها التسهیم و البسط فکذلک فی نتیجتها أعنی المیراث فی المقام.

و لکن فی الجواهر: "و التحقیق کون الارث للفقراء، و هم أرباب الزکاة لما عرفت من کونهم المعظم فی مصرفها، بل و مشروعیتها." الجواهر ‏446/15.

أقول: کونهم المعظم فی مصرفها و مشروعیتها لا یوجب الحصر فیهم

ناوبری کتاب