صفحه ۴۳۸

..........................................................................................

و لعل المتبادر من العدم النعتی أیضا سلب الوجود النعتی فیکون نقیضا له لاجعل السلب نعتا له نظیر تسمیة السالبة الحملیة بالحملیة .

نعم مفاد الموجبة المعدولة المحمول اثبات المحمول المسلوب له، و مفاد الموجبة السالبة المحمول اثبات سلب المحمول له کما مر.

اللهم الا أن یریدوا بما ذکروه ما مر منا من أن نقیض الکون الناقص و ان کان لیس الناقصة بعمومها و لکن بعد جعلها قیدا للموضوع فی ناحیة العام یرجع الی أخذها بنحو الموجبة السالبة المحمول لما مر من أن الحکم الایجابی لایصح جعله للسالبة المحصلة المطلقة الصادقة حتی مع انتفاء الموضوع، فتدبر.

و رابعا: یظهر من تعبیرات بعض الاعاظم فی تعلیقته علی أجود التقریرات أن السالبة المحصلة یراد بها العدم المحمولی و مفاد لیس التامة فقط. و یظهر هذا من المحاضرات أیضا.

و فیه: أن السالبة المحصلة تذکر فی المنطق فی قبال الموجبة المعدولة المحمول والموجبة السالبة المحمول فیکون المراد بها السلب المطلق أعم من لیس التامة و لیس الناقصة، بل ظهورها فی لیس الناقصة أظهر فلیست قسیما لها.

و خامسا: قال - مدظله - ان أخذ وجود العرض فی ناحیة المخصص بنحو الکون الناقص لایستدعی أخذ عدمه فی ناحیة العام بنحو اللیسیة الناقصة فلیکن مأخوذا فیه محمولا.

و فیه: مامر منا من أنه لاالزام بذلک فی ناحیة المخصص أیضا و لکن الظاهر ذلک فاذا فرض أن المأخوذ فی ناحیته مفاد کان الناقصة کان الظاهر أخذ نقیضه فی ناحیة العام، ونقیض الکون الناقص هی اللیسیة الناقصة بمعنی سلب المحمول عن الموضوع

ناوبری کتاب