و هل توجد النسبة فی القضیة السالبة أم لا؟ و علی الاول فهل هی محط السلب أو العدم بنفسه رابط؟ فیه کلام للاعلام.
والاستاذ الاعظم آیة الله البروجردی - قدس سره - کان یصر بأن فی السوالب العدم بنفسه رابط ویعبر عنه بالنسبة السلبیة، فکما أن الوجود قد یکون محمولا و قد یکون رابطا فکذلک العدم. و قد حررنا ذلک فی نهایة الاصول فی المقام نهایة الاصول / 300 - 301. ، و ان کان لنا فیه کلام اذ العدم بما أنه عدم بطلان محض و لا واقعیة له فکیف یقع رابطا بین شئ وشئ؟
و الاستاذ الامام - طاب ثراه - قال - علی ما فی تقریرات بحثه - تهذیب الاصول 24/2 و ما بعدها. : ان السوالب لانسبة فیها مطلقا وکذا کثیر من الموجبات، بل یکون مفاد الموجبات الهوهویة و مفاد السوالب سلب الهوهویة فالسلب لایقع علی النسبة بل علی المحمول أو الهوهویة ولایکون بنفسه رابطا أیضا. نعم قد توجد النسبة فی بعض الهلیات المرکبة، وعبر عنها بالحملیات المأولة التی وقع الرابط فیها بحرف الاضافة کقولنا زید فی الدار أو زید له القیام. والتفصیل یطلب من تقریرات بحثه. و حیث ان المسألة طویلة الذیل لایهمنا هنا البحث فیها.
.jpg)
