کیف ؟! و الامر الندبی داع الی تحقق هذه العناوین و محقق لصحتها، و المعلول لا یقتضی ارتفاع علته.
و لو نذر أحد أن یتصدق علی هاشمی محتاج أو أوصی بذلک فهل یجب الوفاء بهذا النذر و العمل بهذه الوصیة أو یحرم التصدق علیه لذلک بعد ما کان جائزا و مندوبا الیه قبل النذر و الوصیة ؟ هذا.
و یظهر من الشیخ الاعظم فی زکاته التفصیل بین الصدقة المنذورة و الصدقة الموصی بها من مال المیت و أن الاولی تصیر واجبة بالعرض دون الثانیة قال: "ثم لو قلنا بحرمة الواجبة و لو بالعرض فالظاهر أن الموصی بها غیر داخل لانه انما وجب التصدق علی الوصی من حیث وجوب الوفاء بما أوصی به الغیر فیجب علیه ایجاد التصدق الذی أوصی به المیت، و لا ریب أنه فی نفسه لم یکن واجبا.
و الفرق بینه و بین الصدقة المنذورة أن فی المنذورة یعرض الوجوب لاجل الصدقة، و أما فی الموصی بها فالوجوب انما یتعلق بقیام الوصی بالامر المندوب الذی أوصی به فهو کالتصدق الذی أمر به المولی و غیره مما یطاع. نعم لو أوصی المیت بالتصدق لا من ماله بل من مال الوصی و قبل الوصی و قلنا بوجوبه بالقبول کانت بحکم المنذورة وفاقا للمحکی عن المحقق و الشهید الثانیین لان الواجب دفع المال صدقة عن صاحبه." زکاة الشیخ / 512، (طبعة أخری / 450).
أقول: کلما تدبرت فی کلامه - قدس سره - لم یظهر لی فرق بین النذر و