صفحه ۳۰۶

(المسالة 16): یستحب اعطاء الزکاة للاقارب مع حاجتهم و فقرهم و عدم کونهم ممن تجب نفقتهم علیه |1| . ففی الخبر أی الصدقة أفضل ؟ قال - علیه السلام - : "علی ذی الرحم الکاشح" و فی آخر: "لا صدقة و ذو رحم محتاج"

|1| قال الشیخ فی النهایة : "و لاباس أن یعطی من عدا هؤلاء من الاهل و القرابات من الاخ و الاخت و أولادهما، و العم و الخال و العمة و الخالة و أولادهم. و الافضل أن لایعدل بالزکاة عن القریب مع حاجتهم الی ذلک، الی البعید، فان جعل للقریب قسط و للبعید قسط کان أفضل." النهایة / 186.

أقول: ویدل علی الحکم أخبار مستفیضة :

1 - خبر اسحاق بن عمار عن أبی الحسن موسی (ع)، قال: قلت له: لی قرابة أنفق علی بعضهم و أفضل بعضهم علی بعض فیاتینی ابان الزکاة أفاعطیهم منها؟ قال: مستحقون لها؟ قلت: نعم. قال: "هم أفضل من غیرهم أعطهم. الحدیث." الوسائل ‏169/6، الباب 15 من أبواب المستحقین للزکاة، الحدیث 2.

2 - و عن المفید فی المقنعة قال: و قال رسول الله (ص): "الصدقة بعشرة، و القرض بثمانیة عشرة، و صلة الاخوان بعشرین، و صلة الرحم باربع و عشرین." الوسائل ‏70/6، الباب 15 من أبواب المستحقین للزکاة، الحدیث 6. اللهم الا أن یقال: ان اطلاق الصلة ینصرف الی الاعطاء مجانا لامن الزکاة .

3 - مامر من قول النبی (ص): "الصدقة علی المسکین صدقة و هی لذی الرحم اثنتان: صدقة و صلة ." الاموال / 696؛ و سنن البیهقی ‏174/4، کتاب الزکاة، باب الاختیار فی أن یؤثر بزکاة ... ماله ذوی رحمة ...؛ و ‏27/7.

ناوبری کتاب