صفحه ۲۷۵

..........................................................................................

2 - و فی نفقات النکاح من الشرائع: "ولایجب اعفاف من تجب النفقة له."الشرائع ‏353/2(=طبعة أخری 574/).

3 - و فی الجواهر فی ذیل هذه العبارة قال: "بلاخلاف معتد به أجده فیه للاصل السالم عن معارضة اطلاق النفقة فی الادلة السابقة بعد القطع أو الظن بعدم ارادة ما یشمل ذلک من النفقة المزبورة المراد بها ماهو المتعارف فی الانفاق من سد العوزة و ستر العورة و ما یتبعهما. و المصاحبة بالمعروف المامور بها فی الوالدین انما یراد بها المتعارف من المعروف، و لیس هو الا ما ذکرنا، لاأقل من الشک فی ذلک، و الاصل البراءة ."الجواهر ‏377/31.

أقول: ولکن المسالة عندی لاتخلو من شائبة اشکال، اذ النفقة یراد بها ما یحتاج الیه الانسان فی حیاته و عیشته. والزوجة بالمعنی الاعم من المتعة و ملک الیمین من أشد الحاجات فی حیاته ولاسیما بالنسبة الی الشاب الشبق. و الفقهاء ذکروا من أقسام النفقة الواجبة نفقة الخادم لمن یحتاج الیه من أهل الرفعة والشرف. و الحاجة الی الزوجة لتحصیل العفاف ربما تکون أشد من الحاجة الی الخادم، و لامحالة تحتاج الزوجة الی النفقة أیضا. و العقلاء یذمون و یخطئون الرجل المتمکن الذی لایزوج ابنه مع حاجته الی الزواج.

و قال الله - تعالی - فی کتابه الکریم: "و أنکحوا الایامی منکم و الصالحین من عبادکم و امائکم ان یکونوا فقراء یغنهم الله من فضله والله واسع علیم"سورة النور(24)، الایة 32.

کیف ؟! و لوکان الفقیر محتاجا الی الزواج فلاشک فی أنه یجوز اعطاء الزکاة له من سهم الفقراء للتزویج و لنفقة زوجته.

ناوبری کتاب