صفحه ۲۵۰

..........................................................................................

و روایات تدل علی اعطاء زکاة الانعام لذوی التجمل من الفقراء، فراجع الوسائل. الوسائل ‏182/6، الباب 26 من أبواب المستحقین للزکاة .

و المصنف تعرض للاولی فی المسالة السادسة عشرة الاتیة، و للثانیة فی الثالثة من فصل بقیة أحکام الزکاة .

و لعل العرف بالغاء الخصوصیة للخصوصیات المذکورة فی الروایات یحکم بالترجیح بجمیع المزایا العقلیة و الشرعیة . و الترجیح بها مما یستحسنه العقل و العرف و لو فرض عدم وجود روایة معتبرة بها. هذا.

و لکن یظهر من بعض الاخبار أن الاولی بل المتعین فی مال الله هو التسویة بین المستحقین و فضائلهم بینهم و بین الله، یعنی یوجرهم الله علی فضائلهم. و ملاک الاستحقاق للزکاة و نحوها الفقر و الاحتیاج لا الفضائل.

ففی الوسائل بسنده عن حفص بن غیاث، قال: سمعت أباعبدالله (ع) یقول و سئل عن قسم بیت المال فقال: أهل الاسلام هم أبناء الاسلام أسوی بینهم فی العطاء، و فضائلهم بینهم و بین الله، أجعلهم (أجملهم - التهذیب) کبنی رجل واحد لا یفضل أحد منهم لفضله و صلاحه فی المیراث علی آخر ضعیف منقوص.

قال: و هذا هو فعل رسول الله (ص) فی بدو أمره. و قد قال غیرنا: أقدمهم فی العطاء بما قد فضلهم الله بسوابقهم فی الاسلام اذا کان بالاسلام قد أصابوا ذلک، فانزلهم علی مواریث ذوی الارحام بعضهم أقرب من بعض و أوفر نصیبا لقربه من المیت و انما ورثوا برحمهم، و کذلک عمر کان یفعله." الوسائل ‏81/11، الباب 39 من أبواب جهاد العدو، الحدیث 3.

و الروایات الدالة علی التسویة فی بیت المال کثیرة، و منها ما فی نهج البلاغة :

ناوبری کتاب