صفحه ۲۳

..........................................................................................
الثمانیة : فقال: "فسرهم العالم (ع)فقال: الفقراء... و المؤلفة قلوبهم، قال: هم قوم وحدوا الله و خلعوا عبادة من دون الله، و لم تدخل المعرفة قلوبهم أن محمدا رسول الله (ص)، فکان رسول الله (ص) یتألفهم و یعلمهم و یعرفهم کیما یعرفوا، فجعل لم نصیبا فی الصدقات لکی یعرفوا و یرغبوا." التهذیب ‏49/4، باب أصناف أهل الزکاة، الحدیث 3؛ و الوسائل ‏145/6.

و لعل المراد بالعالم (ع) هو أبو جعفر الباقر(ع).

قال فی الحدائق بعد نقل هذه الاخبار: "و هذه الاخبار کلها کماتری ظاهرة فی أن المؤلفة قلوبهم قوم مسلمون قد أقروا بالاسلام و دخلوا فیه، لکنه لم یستقرفی قلوبهم و لم یثبت ثبوتا راسخا، فأمر الله - تعالی - نبیه بتألفهم بالمال لکی تقوی عزائمهم و تشتد قلوبهم علی البقاء علی هذا الدین. فالتألیف انما هو لاجل البقاء علی الدین و الثبات علیه، لا لما زعموه - رضوان الله علیهم - من الجهاد کفارا کانوا أو مسلمین و أنهم یتألفون بهذا السهم لأجل الجهاد." الحدائق ‏177/12

و لکن أنکر علیه ذلک صاحب الجواهر فقال: "و التحقیق بعد التأمل التام فی کلمات الاصحاب و الاخبار المزبورة و معقد الاجماع و نفی الخلاف أن المؤلفة قلوبهم عام للکافرین الذین یراد ألفتهم للجهاد أو الاسلام، و المسلمین الضعفاء العقائد، لا أنهم خاصون بأحد القسمین و ان أطنب فی الحدائق فی الانکار علی من أدرج الکافرین عملا بظاهر النصوص المزبورة ." الجواهر ‏341/15

ثم استدل للتعمیم أولا باطلاق الایة . و ثانیا بمعقد الاجماع و نفی الخلاف. و ثالثا بظهور بعض النصوص المزبورة فی غیر المسلم. و لعل نظره فی ذلک الی ما فی صحیحة زرارة من تألیف رسول الله (ص) رؤساء العرب من قریش

ناوبری کتاب