صفحه ۱۳

..........................................................................................
ساقط الیوم.

و قال الشافعی: المؤلفة قلوبهم ضربان: مسلمون و مشرکون:

فالمشرکون ضربان: أحدهما: قوم لهم شرف و طاعة فی الناس و حسن نیة فی الاسلام، یعطون استمالة لقلوبهم و ترغیبا لهم فی الاسلام، مثل صفوان بن أمیة و غیره. و الثانی: قوم من المشرکین لهم قوة و شوکة و طاعة اذا أعطاهم الامام کفوا شرهم عن المسلمین و اذا لم یعطوا تألبوا علیه و قاتلوه، فهؤلاء کان النبی (ص) یعطیهم استکفافا لشرهم. و بعد النبی (ص) هل لمن قام مقامه أن یعطیهم ذلک ؟ فیه قولان. و من أین یعطیهم: من سهم المصالح أو من سهم الصدقات ؟ فیه قولان.

و أما مؤلفة الاسلام فعلی أربعة أضرب: أحدها: قوم لهم شرف و سداد لهم نظراء اذا أعطوا هؤلاء نظر الیهم نظرأهم فرغبوا فی الاسلام، فهؤلاء أعطاهم النبی (ص) مثل الزبرقان بن بدر و عدی بن حاتم و غیرهما. و الضرب الثانی: قوم لهم شرف و طاعة أسلموا و فی نیاتهم ضعف، أعطاهم النبی (ص) لیقوی نیاتهم مثل أبی سفیان بن حرب، أعطاه النبی (ص) مأة من الابل، و أعطی صفوان مأة، و أعطی الاقرع بن حابس مأة، و أعطی عتبة بن الحصین مأة، و أعطی العباس بن مرادس أقل من مأة فاستعتب فتمم الماءة . و لمن قام مقام النبی (ص) أن یعطی هذین ؟ فیه قولان. و من أین یعطیه ؟ فیه قولان. الضرب الثالث: هم قوم من الاعراب فی طرف من بلاد الاسلام، و بازائهم قوم من المشرکین ان أعطاهم قاتلوا عن المسلمین، و ان لم یعطوا لم یقاتلوا، و احتاج الامام الی مؤونة فی تجهیز الجیوش الیهم، فهؤلاء یعطون و یتألفون لیقاتلوا المشرکین و یدفعوهم. و الضرب الرابع: قوم من الاعراب فی طرف من بلد الاسلام بازائهم قوم من أهل الصدقات ان أعطاهم الامام جبوا الصدقات و حملوها الی الامام، و ان لم یعطهم لم یجبوها و احتاج الامام فی انفاذ من یجبیها الی مؤونة کثیرة فیجوز أن یعطیهم لان فیه مصلحة .

ناوبری کتاب