صفحه ۱۰۱

..........................................................................................
من أهل الصدقات لایعطون الا مع الفقر بلا خلاف، و هم الفقراء و المساکین و الرقاب و الغارم فی مصلحة نفسه... و الغارم لمصلحة ذات البین و الغازی لا یعطی الا مع الحاجة عند أبی حنیفة . و عند الشافعی یعطی مع الفقر و الغنی، و هو الصحیح، و ابن السبیل المجتاز یعطی مع الغنی فی بلده بلا خلاف. دلیلنا اجماع الفرقة . و عموم الایة یتناول أن یستحقوا مع الغنی و الفقر، و انما أخرجنا بعضهم بدلیل." الخلاف 352/2

2 - و فی المبسوط: "و أما الغارمون فصنفان: صنف استدانوا فی مصلحتهم و معروف فی غیر معصیة ثم عجزوا عن أدائه، فهؤلاء یعطون من سهم الغارمین بلا خلاف. و قد ألحق بهذا قوم ادانوا مالا فی دم، بان وجد قتیل لا یدری من قتله و کاد أن تقع بسببه فتنة، فتحمل رجل دیته لاهل القتیل فهؤلاء أیضا یعطون، أغنیاء کانوا أو فقراء، لقوله (ص): "لا تحل الصدقة لغنی الا لخمس: غاز فی سبیل الله أو عامل علیها أو غارم."

و ألحق به أیضا قوم تحملوا فی ضمان مال بان یتلف مال الرجل و لا یدری من (أین) أتلفه و کاد أن یقع بسببه فتنة فتحمل رجل قیمته و أطفی الفتنة ." المبسوط ‏251/1.

3 - و فی التذکرة : "الغارمون صنفان: أحدهما: من استدان فی مصلحته و نفقته...

الثانی: من تحمل حمالة لاطفأ الفتنة و سکون نائرة الحرب بین المتقاتلین و اصلاح ذات البین. و هو قسمان:

أحدهما أن یکون قد وقع بین طائفتین فتنة لقتل وجد بینهما فیتحمل رجل دیته لاصلاح ذات البین، فهذا یدفع الیه من الصدقة لیؤدی ذلک لقوله - تعالی -:

ناوبری کتاب