صفحه ۶۶

..........................................................................................

و فی الروضة : "والمراد بالمؤونة ما یغرمه المالک علی الغلة من ابتداء العمل لاجلها و ان تقدم علی عامها الی تمام التصفیة و یبس الثمرة، و منها البذر. و لو اشتراه اعتبر المثل أو القیمة ... و لو اشتری الزرع أو الثمرة من المؤونة . و لو اشتراها مع الاصل وزع الثمن علیهما، کما یوزع المؤونة علی الزکوی و غیره لو جمعهما. و یعتبر ما غرمه بعده و یسقط ما قبله، کما یسقط اعتبار المتبرع و ان کان غلامه أو ولده". الروضة البهیة 36/2

و عن فوائد الشرائع: "کل ما یحتاج الیه الزرع عادة فهو من المؤن، سواء تقدم علی الزرع کالحرث و الحفر و عمل الناضح و نحو ذلک، أو قاربه کالسقی و الحصاد و الجذاذ و تنقیة مواضع الماء مما یحتاج الیه فی کل سنة، لا اعیان الدولاب و الالات و نحو ذلک . نعم، یحسب نقصها لو نقصت. و البذر من المؤونة، فیستثنی لکن اذا کان مزکی سابقا أو لم تتعلق به الزکاة سابقا. و لو اشتراه لم یبعد ان یقال: یجب (یحسب ظ) أکثر الامرین من ثمنه و قدر قیمته". مفتاح الکرامة، ج 3، کتاب الزکاة 101/

و عن الموجز و کشفه: "والضابط کل ما یتکرر کل سنة بسبب الثمرة ... و لیس له اخراج اجرة عمله بیده من المؤونة، و لا اجرة العوامل کالثیران التی یسقی علیها و یحرث علیها، و لا اجرة سهم الدالیة و هو الجذع المرکب علی العین، و لا اجرة الارض المملوکة أو المستعارة . و لو استأجر جمیع ذلک أو غصب الارض احتسب الاجرة". مفتاح الکرامة، ج 3، کتاب الزکاة 102/ الی غیر ذلک من کلماتهم فی المقام.

أقول: قد اختلفت کلماتهم فی مبدأ اشتقاق کلمة "المؤونة". و تفسر بالقوت، و بالثقل و الشدة . و یقال: "ما مأنت له" أی ما تهیأت له. و "مأن الشئ": هیاءة . و یقرب الی الذهن ان المراد بالمؤونة ما یهیاء الشخص أو الشئ لفعله و نشاطه، أو مایهیاء للشئ أو الشخص لرفع حوائجه. و المقصود بها هنا الخسارة المالیة، أو مطلق ما یغرمه المالک للثمرة أو الزرع.

ناوبری کتاب