صفحه ۴۱

..........................................................................................
بالمقاسمة، سواء فی ذلک العادل و الجائر الا ان یأخذ الجائر ما یزید علی ما یصلح کونه اجرة عادة، فلا یستثنی الزائد الا أن یأخذه قهرا بحیث لا یتمکن المالک من منعه منه سرا أو جهرا، فلا یضمن حصة الفقراء من الزائد". المسالک 44/1 هذا.

و لکن شمول حصة السلطان و عنوان الخراج له محل تأمل، بل منع. نعم لو أخذ الزائد من عین الغلة و لم یتمکن المالک من منعه کان من قبیل غصب العین الزکویة الذی لا ضمان فیه للزکاة، سواء کان الظلم عاما أو خاصا. و ان أخذ من غیر العین دار الامر مدار عده عرفا من مؤونة الزرع و الثمرة . و لعله یفرق عندهم بین صورة العموم و الخصوص، فعلی الاول یعد عرفا من مؤونتهما دون الثانی، فتدبر.

و قد یستدل لاستثناء المأخوذ زائدا بروایة سعید الکندی، قال: قلت لابی عبدالله (ع): انی آجرت قوما أرضا فزاد السلطان علیهم ؟ قال: اعطهم فضل ما بینهما. قلت: أنا لم أظلمهم و لم أزد علیهم ؟ قال: انما زادوا علی أرضک . الوسائل، ج 13، الباب 16 من أبواب أحکام المزارعة و المساقات، الحدیث 10 بتقریب ان الزائد یجب اعطاؤه کالخراج. و انه من مؤونة الارض مثله، فتأمل.

تنبیه: هل الخراج علی فرض استثنائه یختص بما یأخذه السلطان العادل، أو الاعم منه و من الجائر من السنة، أو الاعم منهما و من الجائر من الشیعة ؟ ثم هل یراد به ما یؤخذ من الاراضی المفتوحة عنوة، أو الاعم منها و من الانفال کأرض الموات و المفتوحة صلحا و نحوهما؟

ففی مصباح الفقیه ما ملخصه: "ثم لا یخفی علیک ان لیس المراد بالسلطان خصوص السلطان العادل، بل أعم منه و من المخالفین الذین کانوا یدعون الخلافة، کما هو الشأن بالنسبة الی الموجودین حال صدور الاخبار. و هل یعم سلاطین الشیعة ؟ الظاهر ذلک، اذ المنساق منه کل متغلب مستول علی جبایة الخراج و الصدقات، کما یؤید ذلک ما جری علیه سیرة المسلمین فی عصر الرضا من المعاملة مع المأمون معاملة غیره".

ناوبری کتاب