صفحه ۳۳

..........................................................................................
یفضل فی یده و بلغ خمسة أوسق. و قال الشافعی: الخراج و العشر یجتمعان فی أرض واحدة یکون الخراج فی رقبتها و العشر فی غلتها... و به قال الزهری و ربیعة و مالک و الاوزاعی و اللیث بن سعد و احمد و اسحاق. و قال أبو حنیفة و أصحابه: العشر و الخراج لا یجتمعان، بل یسقط العشر و یثبت الخراج... دلیلنا اجماع الفرقة و الاخبار...". الخلاف 297/1 ثم تعرض للاخبار الدالة علی کون أرض السواد لجمیع المسلمین.

فالشیخ فی هذه المسألة تعرض لثلاث مسائل: کون الارض المفتوحة عنوة لجمیع المسلمین، و ثبوت الزکاة فیها خلافا للحنفیة، و کون الزکاة بعد حق المقاسمة . فهل الاجماع الذی ادعاه یرتبط بالجمیع أو بالبعض ؟ ربما ینقدح فی الذهن ان تعرضه أولا للمسألة الاولی ثم تعرضه بعد الاجماع لاخبارها دون اخبار الزکاة و کونها بعد حق المقاسمة یوجب تردیدا فی ارادة الثلاثة، ان لم یوجب الظن بعدم ارادتها. فلا یثبت لنا ادعاء اجماعه فی مسألتی الزکاة، هذا.

و فی الشرائع: "و لا تجب الزکاة الا بعد اخراج حصة السلطان و المؤن کلها علی الاظهر". الشرائع 153/1

و لعل قوله: "علی الاظهر" یرجع الی خصوص اخراج المؤن، و الا فاخراج حصة السلطان اذا ارید بها حق المقاسمة کما هو الظاهر من لفظ الحصة بلا اشکال، کما عرفت.

و فی الجواهر بعد ذکر اخراج حصة السلطان قال: "بلا خلاف أجده کما عن جماعة الاعتراف به أیضا، بل عن الخلاف الاجماع علیه". الجواهر ‏223/15 و قد مر منا الاشکال فی رجوع اجماع الخلاف الی مسألتی الزکاة .

و فی المعتبر: "خراج الارض یخرج وسطا، و تؤدی زکاة ما بقی اذا بلغ نصابا لمسلم. و علیه فقهاؤنا و أکثر علماء الاسلام. و قال أبو حنیفة : لا عشر فی الارض الخراجیة،

ناوبری کتاب