وقت الخرص و کیفیته
و وقته بعد بدو الصلاح و تعلق الوجوب |1|، بل الاقوی جوازه من
|1| اذ الخرص کان لتعیین الزکاة . و قبل بدو الصلاح لم تتعلق بعد. و قد تقدم فی صحیحة سعد: "اذا خرصه أخرج زکاته". هذا، مضافا الی السیرة المتعارفة فی وقته. و سر ذلک انه قبل بدو الصلاح لا یحصل الامن غالبا من الحادثة و التلف. فلو أراد الناس بیع ثمارهم أو تقبیلها یخرصونها و یعاملون علیها بعدما بدا صلاحها.
و فی سنن أبی داود عن عائشة انها قالت و هی تذکر شأن خیبر: "کان النبی (ص) یبعث عبدالله بن رواحة الی یهود فیخرص النخل حین یطیب قبل أن یؤکل منه" سنن أبی داود 110/2، کتاب الزکاة، باب متی یخرص التمر، الحدیث 1606 .
و فی مصباح الفقیه: "وقت الخرص حین بدو الصلاح علی ما صرح به غیر واحد، بل عن المحقق البهبهانی فی شرح شرح المفاتیح دعوی ظهور الاجماع علیه... و کیف کان فالظاهر عدم الخلاف فی ان وقت الخرص هو بدو الصلاح" مصباح الفقیه 74/ . هذا.
و لکن الظاهر عدم کون المسألة من المسائل الاصلیة المعنونة بین قدماء أصحابنا حتی یحصل فیها الاجماع المفید. فالعمدة ما ذکرناه من السیرة . نعم، یمکن أن یقال انه لم تکن الثمار غالبا بنحو یبدو صلاح الجمیع فی وقت واحد، لاختلافها بحسب وقت الادراک، و الصبر الی ان یبدو صلاح الجمیع یوجب فساد ما أدرک أولا، و کان المعمول خرص ثمار
.jpg)
