صفحه ۱۵۵

..........................................................................................

و فی التذکرة : "یجوز الخرص علی أرباب الغلات و الثمار بان یبعث الامام ساعیا اذا بدا صلاح الثمرة أو اشتد الحب لیخرصها و یعرف قدر الزکاة و یعرف المالک ذلک . و به قال الحسن و عطا و الزهری و مالک و الشافعی و احمد و ابوعبید و ابو ثور و أکثر العلماء، لان النبی (ص) کان یبعث الی الناس یخرص علیهم کرومهم و ثمارهم. و قال الشعبی: الخرص بدعة . و قال أصحاب الرأی: انه ظن و تخمین لا یلزم به حکم. و انما کان الخرص تخویفا للاکراه لئلا یخونوا. فاما ان یلزم به حکم فلا" التذکرة 221/1 .

و ظاهره أیضا جواز الخرص فی الزرع أیضا و ان لم تشمله الروایة المنقولة .

و کیف کان فجواز الخرص و مشروعیته فی الثمار اجمالا اجماعی عندنا. و یدل علیه - مضافا الی الاجماع المدعی، و ما مر من الاخبار - خبر أبی بصیر، عن أبی عبدالله (ع) فی قول الله - عز وجل -: "یا أیها الذین آمنوا انفقوا من طیبات ما کسبتم و مما أخرجنا لکم من الارض و لا تیمموا الخبیث منه تنفقون"، قال: کان رسول الله (ص) اذا أمر بالنخل ان یزکی یجئ قوم بألوان من التمر و هو من أردئ التمر، یؤدونه من زکاتهم تمرا، یقال له: الجعرور و المعافارة، قلیلة اللحاء، عظیمة النوی، و کان بعضهم یجئ بها عن التمر الجید، فقال رسول الله (ص) لا تخرصوا هاتین التمرتین، و لا تجیئوا منهما بشئ، و فی ذلک نزل: "و لا تیمموا الخبیث منه تنفقون و لستم بآخذیه الا ان تغمضوا فیه"، و الاغماض ان یأخذ هاتین التمرتین الوسائل، ج 6، الباب 19 من أبواب زکاة الغلات، الحدیث 1 .

و عن العیاشی، عن رفاعة، عن أبی عبدالله (ع) فی قوله الله. "الا أن تغمضوا فیه"، فقال: ان رسول الله (ص) بعث عبدالله بن رواحة فقال: لا تخرصوا أم جعرور و لا معافارة . و کان اناس یجیئون بتمر سوء، فانزل الله: "و لستم بآخذیه الا ان تغمضوا فیه". و ذکر ان عبدالله خرص علیهم تمر سوء فقال رسول الله (ص): یا عبد الله لا تخرص جعرورا و لا معافارة . و نحوه خبر اسحاق بن عمار الوسائل، ج 6، الباب 19 من أبواب زکاة الغلات الحدیث 4 و 5 .

ناوبری کتاب