و بالجملة فالتفصیل بین نحوی السقی یوجب التشکیک فی وجوب الزکاة فیما اذا انتقلت الغلة بالشراء أو الارث أو نحو هما قبل التعلق و بعد استغنائها عن السقی.
و لعل هذا منشاء ترید الاستاذ - مد ظله - و ان کان الاشبه التعبیر بالا حتیاج الی السقی و عدمه، لا بالنمو و عدمه.
و یمکن أن یکون منشاء تردیده أیضا الاتفاق المذکور فی المعتبر و المنتهی.
ففی المعتبر: "لا تجب الزکاة فی الغلات الا اذا نمت فی الملک، لا مایبتاع ثمرا، و لا مایستوهب و علیه اتفاق العلماء". المعتبر 269/ ونحو ذلک أیضا فی المنتهی.
و لکن الظاهر ان مراد هما اشتراط التملک بالزراعة فی قبال ما یتملک بعد التعلق، فراجع ما حررناه فی أوائل بحث الغلات.کتاب الزکاة 344/1
ثم ان مقتضی تعلق الزکاة بمن انتقل المال الیه قبل التعلق وجوب الزکاة علی الساقی و کذا عامل المزارعة و ان کان البذر للمالک اذا بلغ نصیبهما النصاب لکون الساقی أو العامل شریکا فی الغلة و الثمرة قبل تعلق الزکاة بهما.
قال فی آخر المساقاة من المبسوط: "فاما فی المساقاة فی الناس من قال انه کالقراض و أصحهما عندهم ان الزکاة علیهما و الثمرة اذا ظهرت کان بینهما، و الذی نقوله: ان الثمرة