کتاب الزکاة |1|
|1| الزکاة فی اللغة بمعنی النمو و الطهارة، ففی مقاییس اللغة : "الزااء و الکاف و الحرف المعتل اصل یدل علی نماء و زیادة و یقال: الطهارة، زکاة المال قال بعضهم سمیت بذلک لانها مما یرجی به زکاء المال و هو زیادته و نمائه. و قال بعضهم سمیت زکاة لانها طهارة قالوا و حجة ذلک قوله: خذ من اموالهم صدقة تطهرهم و تزکیهم بها" سورة التوبة، الایة 103 .
و فی المفردات: "اصل الزکاة النمو الحاصل عن برکة الله... یقال: زکا الزرع یزکو اذا حصل منه نمو و برکة".
اقول: و من النماء ظاهرا قوله (ع) فی نهج البلاغه: "المال تنقصه النفقة و العلم یزکو علی الانفاق" نهج البلاغة من کلامه "ع" لکمیل بن زیاد (رقم 147) ، و من الطهارة قوله - تعالی -: "یتلو علیهم آیاته و یزکیهم" سورة آل عمران، الایة 164 و سورة الجمعة، الایة 2 و قوله: "قد افلح من زکاها" سورة الشمس الایة 9 .
و الزکاة فی الاصطلاح یمکن اخذها من کل منهما اذ بالزکاة ینمو المال و یطهر المال و صاحبه و لکن الانسب بقرینة قوله: "خذ من اموالهم صدقة تطهرهم و تزکیهم بها" المعنی الثانی. و حیث قصد بالزکاة طهارة مؤدیها اشترط فیها القربة و هذا من ممیزات اقتصاد الاسلام حیث صبغ واجباته المالیة من الزکوات و الاخماس بصبغة العبادة و القربة .
و عرفوا الزکاة اصطلاحا بانها قدر مخصوص یطلب اخراجه من المال بشروط خاصة .
و لیست الزکاة من مخترعات الاسلام بل کانت مشرعة فی الادیان السابقة أیضا فتری