و کذلک صحیحة زرارة، عن أبی جعفر(ع) قال: کان رسول الله یتوضا بمد و یغتسل بصاع و المد رطل و نصف و الصاع ستة ارطال". قال الشیخ یعنی ارطال المدینة و یکون تسعة ارطال بالعراقی الوسائل ج 1 الباب 5 من أبواب الوضوء، الحدیث 1. . اذ یستفاد منها أیضا ان الصاع أربعة امداد. نعم یستفاد من خبر سلیمان و سماعة انه خمسة امداد و سیأتی البحث عنهما.
و اما مقدار الصاع و کذا المد بحسب الارطال فیدل علیه مضافا الی ما مر اخبار:
منها خبر جعفر بن ابراهیم بن محمد الهمدانی قال: کتبت الی أبی الحسن (ع) علی یدی أبی: جعلت فداک ان أصحابنا اختلفوا فی الصاع: بعضهم یقول: الفطرة بصاع المدنی و بعضهم یقول: بصاع العراقی، قال: فکتب الی: الصاع بستة أرطال بالمدنی و تسعة أرطال بالعراقی. قال: و أخبرنی انه یکون بالوزن ألفا و مأة و سبعین وزنة (سبعین درهما - عیون الاخبار -) الوسائل ج 6 الباب 7 من أبواب زکاة الفطرة، الحدیث 1. .
و المراد بأبی الحسن أبو الحسن الثالث الهادی (ع) و ابراهیم بن محمد من وکلائه (ع) و جعفر ابنه أیضا ممدوح و حیث ثبت بالاخبار السابقة نسبة الصاع و المد یستفاد من هذا الخبر و کذا ما بعده نسبة المد و الارطال أیضا کما لا یخفی.
و منها خبر ابراهیم بن محمد الهمدانی أیضا ان أبا الحسن صاحب العسکر کتب الیه (فی حدیث): الفطرة علیک و علی الناس کلهم... تدفعه وزنا ستة أرطال برطل المدینة و الرطل مأة و خمسة و تسعون درهما یکون الفطرة ألفا و مأة و سبعین درهماالوسائل ج 6 الباب 7 من أبواب زکاة الفطرة، الحدیث 4. .
و منها خبر علی بن بلال قال: کتبت الی الرجل (ع) أسأله عن الفطرة و کم تدفع ؟ قال: فکتب (ع): ستة أرطال من تمر بالمدنی و ذلک تسعة أرطال بالبغدادی الوسائل ج 6 الباب 7 من أبواب زکاة الفطرة، الحدیث 2. .
فتحصل من جمیع هذه الاخبار ان الصاع بحسب المد أربعة أمداد و بحسب الارطال ستة بالمدنی و تسعة بالعراقی و بحسب الدرهم ألف و مأة و سبعون درهما فیکون المد مأتین و اثنین و تسعین درهما و نصفا و الرطل المدنی مأة و خمسة و تسعون درهما و العراقی مأة و ثلاثون درهما و علی جمیع ذلک استقرت فتاوی الاصحاب.
نعم هنا خلافان یجب ان ینبه علیهما: الاول: روایتا سلیمان و سماعة حیث یستفاد منهما ان الصاع خمسة أمداد فروی سلیمان بن حفص المروزی قال: قال أبوالحسن، موسی بن