و کیف کان فالظاهر ان علی أصل اعتبار النصاب فی الغلات و کذا کونه خمسة أوسق اجماع المسلمین غیر أبی حنیفة حتی ان تلمیذیه أبی یوسف و محمد بن الحسن أیضا خالفاه، و الاخبار علی المسألتین واردة من طرق الفریقین بل لعلها متواترة کما فی الجواهر.
نعم اخبارنا علی أربع طوائف: فکثیر منها تدل علی خمسة أوسق و لعلها متواترة، و خبران علی وسق، و خبران علی وسقین، و خبر علی عدم اعتبار النصاب اصلا.
اما الاولی فمنها صحیحة سعد بن سعد الاشعری قال: سألت أبا الحسن (ع) عن أقل ما تجب فیه الزکاة من البر و الشعیر و التمر و الزبیب فقال: خمسة أوساق بوسق النبی (ص) فقلت: کم الوسق ؟ قال: ستون صاعا،
قلت: و هل علی العنب زکاة أو انما تجب علیه اذا صیره زبیبا؟ قال: نعم اذا خرصه أخرج زکاته الوسائل ج 6 الباب 1 من أبواب زکاة الغلات، الحدیث 1. .
و منها صحیحة محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن التمر و الزبیب ما أقل ما تجب فیه الزکاة ؟ فقال: خمسة أوساق و یترک معا فارة و أم جعرور لا یزکیان و ان کثرا...الوسائل ج 6 الباب 1 من أبواب زکاة الغلات، الحدیث 3. .
و منها صحیحة زرارة، عن أبی جعفر(ع) قال: ما أنبتت الارض من الحنطة و الشعیر و التمر و الزبیب ما بلغ خمسة أوساق، و الوسق ستون صاعا فذلک ثلاثماءة صاع ففیه العشر، و ما کان منه یسقی بالرشا و الدوالی و النواضح ففیه نصف العشر، و ما سقت السماء أو السیح أو کان بعلا ففیه العشر تاما و لیس فیما دون الثلاثمأة صاع شئ، و لیس فیما انبتت الارض شئ الا فی هذه الاربعة أشیاءالوسائل ج 6 الباب 1 من أبواب زکاة الغلات، الحدیث 5. .
و منها موثقة زرارة و بکیر، عن أبی جعفر(ع) قال: و اما ما انبتت الارض من شئ من الاشیاء فلیس فیه زکاة الا فی أربعة أشیاء: البر و الشعیر و التمر و الزبیب و لیس فی شئ من هذه الاربعة الاشیاء شئ حتی تبلغ خمسة أوساق، و الوسق ستون صاعا و هو ثلاثماءة صاع بصاع النبی (ص) فان کان من کل صنف خمسة أوساق غیر شئ و ان قل فلیس فیه شئ و ان نقص