صفحه ۳۱۳

(مسألة 3): تتعلق الزکاة بالدراهم و الدنانیر المغشوشة اذا بلغ خالصهما النصاب |1|
و لیس قصد العین او القیمة منوعا مثل قصد الظهریة و العصریة مثلا.

ثم ان کلام المصنف و کذا صاحب الجواهر مبنی علی الاخذ بالاطلاق و کفایة الردئ عن الجید و لکن نحن ناقشنا فی ذلک و الاحوط التقسیط مطلقا کما مر.

|1| الذهب و الفضة الخالصتان علی ما یقال لا تنطبعان بل تتوقفان فی الانطباع الی خلیط ما و لیس الخلیط بنحو یستهلک بحیث لایلتفت الیه العرف و لکن لما کان هذا المقدار من الخلیط متعارفا بل ضروریا فاطلاقات ثبوت الزکاة فی عشرین دنانیر و مأتی درهم لا محالة تنصرف الی هذه الدنانیر و الدراهم المتعارفة الرائجة بخلیطها کما ان اطلاقات وجوب الزکاة فی خمسة أوسق من الحنطة و الشعیر أیضا تنصرف الی أفرادهما المتعارفة غیر الخالیة عن خلیط ما من ذرات التبن و المدر و نحوهما.

و کیف کان فهذا المقدار المتعارف الضروری لا یوجب صدق المغشوش علی الذهب و الفضة بل یوجب قلته و کثرته و نوع جنسه صدق الجودة و الردائة علیهما و اما الزائد علی هذا المقدار فیوجب صدق المغشوش علیهما و حینئذ فهل تجب الزکاة فی المغشوش منهما أم لا؟ و المسألة کانت مبحوثا عنها فی عصر الصادقین (ع) و کان أصل ثبوت الزکاة فی المغشوش مسلما عند فقهاء العامة و لکن اختلفوا فی کیفیة حساب المال.

ففی الخلاف (المسألة 88): "اذا کان عنده دراهم محمول علیها لا زکاة فیها حتی یبلغ ما فیها من الفضة مأتی درهم سواء کان الغش النصف أو أقل أو أکثر و به قال الشافعی، و قال أبو حنیفة : ان کان الغش النصف أو أکثر مثل ما قلناه و ان کان الغش دون النصف سقط حکم الغش و کانت کالفضة الخالصة التی لا غش فیها".

و فی التذکرة : "لا تجب الزکاة فی المغشوشة حتی یبلغ الصافی نصابا و کذا المختلط بغیره عند علمائنا و به قال الشافعی و أحمد". ثم حکی عن أبی حنیفة نحو ما فی الخلاف.

و بالجمله أصل ثبوت الزکاة فی المغشوش ثابت عند العامة و به أفتی الشیخ فی الخلاف و المبسوط و حکی عن کثیر من کتب أصحابنا و به أفتی فی الشرائع و القواعد بل عرفت عن التذکرة نسبته الی علمائنا.

و فی الجواهر: "عدم الخلاف فیه بل نسبه غیر واحد الی الاصحاب مشعرا بالاجماع علیه".

و استدل علیه بوجوه ثلاثة : الاول: عدم الخلاف المشعر بالاجماع.

الثانی: ما فی الجواهر و حاصله انه المتحصل مما دل علی ثبوت الزکاة فی الدراهم مثلا الشامل لهذه الافراد و مما دل علی انه لا زکاة فی غیر الفضة و الذهب من الفلزات فیتحصل منها ان الفضة

ناوبری کتاب