و منها موثقته الاخری عن أحدهما(ع) فی حدیث قال: ما کان من هذه الاصناف الثلاثة : الابل و البقر و الغنم فلیس فیها شئ حتی یحول علیها الحول منذ یوم ینتج الوسائل ج 6 الباب 9 من أبواب زکاة الانعام، الحدیث 4 .
و نحوها موثقته الثالثة عنهما(ع) الوسائل ج 6 الباب 2 من أبواب زکاة الانعام، ذیل الحدیث 3 . و ان کان من المحتمل جدا کونها من کلام الشیخ منضما الی الروایة کما هو الظاهر من لفظ "کتبنا" او "سمیناها" فراجع.
و منها موثقة اسحاق بن عمار قال: قلت لابی عبدالله (ع): السخل متی تجب فیه الصدقة ؟ قال: اذا أجذع الوسائل ج 6 الباب 9 من أبواب زکاة الانعام، الحدیث 3 . بناء علی کون الجذع ماتم له سنة و عدم کون المراد شروعه فی الحول من حین الجذوعة بل التعلق حینها.
بل یدل علی المقصود جمیع روایات الباب الدالة علی تعلق الزکاة بالصغار اذا حال علیها الحول. اذ الظاهر منها کون مبدأ الحول حین ملکها و نتاجها، کما ان المستفاد منها عدم کونها تبعا للامهات فی الحول بل اعتبار الحول فی انفسها کما سیأتی.
و بالجملة فالروایات الخاصة و عمدتها صحیحة زرارة و موثقاته دالة علی کون المبدأ من حین النتاج، فیجب الاخذ بها. فکلام المحقق و العلامة و غیرهما اجتهاد فی مقابل النص. و خبر زرارة بنقل الکلینی صحیح او حسن کالصحیح، فرمی العلامة فی المختلف ایاه بعدم الصحة بلاوجه، مضافا الی حجیة الموثقة أیضا.
بقی الکلام فی التفصیل الذی ذکره فی البیان، و لعل وجهه کما فی المصباح : "دعوی ان مغروسیة عدم زیادة الفرع عن الاصل فی الذهن مانعة عن استفادة ارادة الصغار التی لاتتعلق الزکاة بامهاتها من اطلاقات أدلتها مع ان أخبار الباب باسرها واردة مورد حکم آخر فلا یمکن التمسک باطلاقها لا ثبات الوجوب فی نتاج المعلوفة التی لا زکاة فی أمهاتها".
و ان شئت قلت: الاخبار الخاصة التی هی العمدة فی الدلالة کما عرفت فی مقام بیان اعتبار الحول فی الانعام التی فیها الزکاة و ان ذکر فیها المبدأ تفضلا فلاتنافی اعتبار السوم فی امهاتها أیضا حتی یکون اللبن متحصلا من نبات الصحراء فی قبال اللبن الحاصل من العلف المملوک . و الاعتبار العرفی أیضا یساعد علی هذا التفصیل فیسری حکم السوم و العلف الی اللبن الحاصل منهما. و لعل عنوان السائمة أیضا یصدق علی النتاج المتولد فی الصحراء المتغذی من اللبن المتحصل من نباتها، کما ان ما دل علی الزکاة فی الصغار أیضا تنصرف الی الصغار التی یکون الزکاة ثابتا فیها لولا الصغر أعنی الصغار البدویة العائشة فی الصحراء، و السیرة فی عصر النبی و الائمة (ع)
.jpg)
