صفحه ۲۲۹

..........................................................................................

و منها أیضا صحیحتهم عنهما فی حدیث زکاة البقر: "لیس علی النیف شئ و لا علی الکسور شئ و لا علی العوامل شئ و انما الصدقة علی السائمة الراعیة".

و منها أیضا صحیحتهم عنهما قالا: "لیس علی العوامل من الابل و البقر شئ انما الصدقات علی السائمة الراعیة" الوسائل ج 6 الباب 7 من أبواب زکاة الانعام، الحدیث 1، 2 و 5

و لایخفی ان الصحیحة الثالثة کأنها جمع لمفاد الاولیین، و الاولیان مفصلتان قد مرتا فی نصاب الابل و البقر.

و یبعد جدا نقل الخمسة عن الامامین الهمامین معا ایاهما بالفاظهما فلعلهم سمعوا منهما (ع) فی المجالس المختلفة مضمون الحدیثین، و اللفظ لبعضهم او للرواة منهم، و النقل بالمعنی غیر عزیز فی أخبارنا.

و من أخبار المسألة أیضا صحیحة زرارة قال: قلت لابی عبدالله (ع): هل علی الفرس و البعیر یکون لرجل یرکبهما شئ؟ فقال: لا لیس علی ما یعلف شئ، انما الصدقة علی السائمة المرسلة فی مرجهما عامها الذی یقتنیها فیه الرجل، فاما ما سوی ذلک فلیس فیه شئ. الوسائل ج 6 الباب 7 من أبواب زکاة الانعام، الحدیث 3

فانظر ان السؤال وقع عن المرکوب الذی هو عامل فاجاب الامام (ع) بأنه لیس علی ما یعلف شئ، فهذا أیضا یشهد بما ذکرناه من التلازم عادة بین العاملة و المعلوفة .

و منها أیضا ما رواه ابن أبی عمیر قال: کان علی (ع) لا یأخذ من جمال العمل صدقة کأنه لم یجب أن یؤخذ من الذکورة شئ لانه ظهر یحمل علیها. الوسائل ج 6 الباب 7 من أبواب زکاة الانعام الحدیث 4 و لعل الحدیث من أدلة سلار علی اشتراط الانوثة فی الانعام. و لکن یرده التعلیل فیه کما لا یخفی.

و منها أیضا موثقة زرارة، عن أحدهما(ع) قال: لیس فی شئ من الحیوان زکاة غیر هذه الاصناف الثلاثة : الابل و البقر و الغنم، و کل شئ من هذه الاصناف من الدواجن و العوامل فلیس فیها شئ. الوسائل ج 6 الباب 7 من أبواب زکاة الانعام الحدیث 6

و لعل المستفاد من الموثقة بضمیمة صحیحة زرارة کون الانعام علی ثلاثة أقسام: السائمة المرسلة فی مرجها، و الداجنة المقیمة فی المنازل، و العاملة السائرة بین البلدان. و الزکاة فی الاولی فقط دون الثانیة لکونها معلوفة و الثالثة لکونها عاملة .

هذا و لا یخفی ان مورد الاخبار الی هنا الابل و البقر، و اما الغنم فمضافا الی الاجماع علی اشتراکه معهما یدل علی اشتراط السوم فیه موثقة زرارة، عن أبی جعفر(ع) الواردة فی عد ما فیه الزکاة الی ان قال: "و الغنم السائمة و هی الراعیة". الوسائل ج 6 الباب 8 من أبواب ما تجب فیه الزکاة، الحدیث 9

ناوبری کتاب