صفحه ۲۰۱

و الاول ما کمل له سنة واحدة و دخل فی الثانیة |1|.

هذا و لکن بعد اللتیا و التی یشکل الاعتماد فی مقام الافتاء بالاجماع المنقول و المرسلتین، و اطلاق الشاة فی قوله: "فی خمسة من الابل شاة"، و قوله: "فی أربعین شاة شاة" مع کونه فی مقام البیان یقتضی کفایة ما یسمی شاة، و انصرافها عن مثل الصغار و السخال لا یقتضی عدم صدقها علی من بقی سنته یوم أو یومان مثلا.

و لکن مخالفة المشهور المفتی به بعد اعتضاده بما هو المسلم فتوی و روایة فی باب الهدی من اعتبار الجذع فی الضأن و الثنی فی المعز، و استظهار کون البابین بملاک واحد من جهة ما یستفاد من صحیحة حماد و غیرها من کون الملاک بلوغ الحیوان و کونه بحیث یستعد للقاح أشکل، فان المستفاد من الصحیحة و کلمات الاصحاب و أهل اللغة ان الحیوان یلقح فی هذا السن و ما لم یلقح لم یبلغ فیکون سخلا فینصرف عنه اطلاق الشاة .

و بالجملة یمکن الاستشهاد لهذا الباب بباب الهدی بعد استظهار وحدة الملاک فیهما، فاشتراط کون الضأن جذعة و المعز ثنیة ان لم یکن أقوی فلا ریب فی أنه أحوط و یشکل مخالفته.

|1| نسب الی الصدوقین و الشیخین و السید فی الجمل و سلار و ابنی حمزة و زهرة و الفاضلین، و هو الموافق لقول کثیر من أهل اللغة و للاحتیاط.

و فی القواعد و عن المبسوط و التذکرة و المنتهی و التحریر و الدروس و البیان و غیرها ما کمل له سبعة أشهر.

قال فی الصحاح : "الجذع قبل الثنی... تقول منه لولد الشاة فی السنة الثانیة و لولد البقرة و الحافر فی السنة الثالثة و للابل فی السنه الخامسة أجذع و الجذع اسم له فی زمن و لیس بسن تنبت و لا تسقط و قد قیل ولد النعجة انه یجذع فی ستة اشهر او تسعة أشهر و ذلک جائز فی الاضحیة".

و فی نهایة ابن الاثیر: "و أصل الجذع من أسنان الدواب و هو ما کان منها شابا فتیا فهو من الابل ما دخل فی السنة الخامسة و من البقر و المعز ما دخل فی السنة الثانیة، و قیل البقر فی الثالثة و من الضأن ما تمت له سنة، و قیل: أقل منها و منهم من یخاف بعض هذا فی التقدیر".

و فی مجمع البحرین: "وفی الحدیث تکرر ذکر الجذع بفتحیتن و هو من الابل ما دخل فی السنة الخامسة و من البقر و المعز ما دخل فی الثانیة، و فی المغرب: الجذع من المعز لسنة و من الضأن لثمانیة أشهر، و فی حیاة الحیوان: الجذع من الضأن ما له سنة تامة . هذا هو الصحیح عند أصحابنا و هو الاشهر عند أهل اللغة و غیرهم، و قیل: ما له ستة أشهر، و قیل سبعة، و قیل ثمانیة، و قیل ابن عشر حکاه القاضی عیاض". انتهی ما فی المجمع.

و فی المغنی لابن قدامة : "الجذع من الضأن و هو ما له ستة أشهر و الثنی من المعز و هو ما له سنة".

ناوبری کتاب