صفحه ۱۷۸

بمعنی انه یجوز أن یحسب أربعین أربعین و فی کل منها بنت لبون أو خمسین خمسین و فی کل منها حقة |1| و یتخیر بینهما مع المطابقة لکل منهما أو مع عدم المطابقة لشئ منهما.
الحمل علی القیمة او التقیة فلا یرفعان الاشکال فان الاشکال لا ینحصر فی النصاب الخامس و السادس اذ جملة "فان زادات واحدة" حذفت مما بعدهما أیضا مع انه لاخلاف من أهل السنة فی النصب الاخر. فالظاهر لزوم الالتزام بالحذف. و الذی یسهل الخطب ان نقل الفضلاء الخمسة هذه الصحیحة بطولها من الامامین الهمامین لعله یشهد بعدم صدور الالفاظ بعینها من الامام اذ یبعد جدا حضور الخمسة عند الامام الباقر(ع) و سماع عین هذه الالفاظ و ضبطها ثم حضور هذا الجمع عند الامام الصادق (ع) و سماعها منه بعینها أیضا فاذا وصلت النوبة الی النقل بالمعنی فلعل السهو و السقط فی مقام النقل بالمعنی حصل منهم او من بعض الرواة عن هذا الجمع و النقل بالمعنی یلازم هذا النحو من الفلتات غالبا. فتأمل.

و کیف کان فلاتساوق هذه الصحیحة للصحاح الاخر لکثرتها و اشتهارها بین الاصحاب فیعمل بقوله (ع): "خذ بما اشتهر بین أصحابک و دع الشاذ النادر فان المجمع علیه لاریب فیه".

ثم ان قوله فی ذیل الصحیحة : "ثم ترجع الابل علی اسنانها" لعل المراد به ان الفریضة بعد ذلک تنحصر فی اسنان الابل من الحقة و ابن اللبون ردا علی أبی حنیفة و أصحابه القائلین باستیناف الفریضة و الرجوع الی الغنم بعد النصاب الاخیر فیکون فی الخمس شاة و فی العشر شاتان و هکذا. و یدل علی رده أیضا قوله "و لیس علی النیف شئ".

و قد صرح بذلک فی آخر خبر شرائع الدین المروی فی الخصال عن الاعمش، عن جعفر بن محمد(ع) حیث قال بعد النصاب الاخیر: "ویسقط الغنم بعد ذلک و یرجع الی اسنان الابل" الوسائل ج 6 الباب 10 من أبواب ما تجب فیه الزکاة، الحدیث 1 .

و اما ما ذکره الصدوقان فی النصاب العاشر فیدل علیه مضافا الی عبارة فقه الرضا التی مرت، خبر الاعمش المروی فی الخصال عن جعفر بن محمد(ع) حیث قال: "فاذا بلغت ستین و زادت واحدة ففیها جذعة الی ثمانین، فان زادت واحدة ففیها ثنی الی تسعین...".

و لکنه لشذوذه و مخالفته للاخبار الصحیحة و الاجماعات المنقولة و فتاوی الاصحاب متروک .

و یمکن حمل الفریضة المذکورة فی الخبر علی القیمة و ان کان بعیدا فتدبر.

|1| اذا تجاوز عدد الابل عن الماءة و عشرین فهل یتخیر المالک مطلقا بین أن یحسب و یعد خمسین خمسین و یعطی لکل خمسین حقة او اربعین أربعین و یعطی لکل أربعین بنت لبون، او

ناوبری کتاب